القوى الوطنية تتظاهر أمام "عابدين " ضد التوريث .. والأمن يعتدي على مقر لجنة الحريات بالصحفيين.. اعتقال أكثر من 40 ناشطا من القاهرة والإسكندرية .. اعتصام مفتوح لحين الإفراج عن النشطاء

حول تاريخ الإعتصامات المفتوحة الذي أصبح هو الحال المستديم علي بساط السياسة المصرية أعلن شباب القوى الوطنية اعتصاما مفتوحًا على سلالم نقابة الصحفيين، مساء أمس من أجل المطالبة بإطلاق سراح 65 من المعتقلين في القاهرة والإسكندرية والغربية والعين السخنة من المتظاهرين ضد التوريث
وتنديد بإعتداء الأمن على محمد عبد القدوس منسق لجنة الحريات بنقابة الصحفيين
وصرح ضياء الصاوي أحد النشطاء السياسيين "لمصر الجديدة " أن الاعتصام يعبِّر عن تكاتف تحالف قوى الشعب الوطنية على مناهضة التوريث، وإرهاب الأمن ضد أصحاب الرأي والفكر، لما يمثلو من إهانات جسدية ومعنوية لقوي الفكر الواعي.
مضيفًا أن الاعتصام لن ينفض حتى يتم إطلاق سراح جميع القوى الوطنية من المتظاهرين ضد التوريث.
كما شهدت الوقفة امس حضورا مكثفا من وكالات الانباء والمحطات الفضائية العالمية ... وردد المتظاهرون شعارات مضادة للتوريث مثل " قوم يامصري اصحى وشوف .. التوريث على المكشوف "
وشهدت تعاطفا من سكان عابدين الذين اصطفو في النوافذ واخذو يلقون زجاجات المياه للمتظاهرين وترديد الهتافات معهم
وعلى هامش المظاهرة قال حمدين صباحي المرشح الشعبي لرئاسة الجمهورية ان النشطاء جاءوا للاعتراض على التوريث وعلى حال مصر الذي وصل لأقصى درجات التدهور على أيدي نظام مبارك الذي يسعى لأخذ البيعة من الولايات المتحدة وإسرائيل لتوريث الحكم لابنه جمال أثناء زيارته للولايات المتحدة مؤخرا مصطحبا نجله معه وأضاف حمدين أن الشعب كله كان ممثلا اليوم في تلك التظاهرة ولكنه كان يود لو ان الاعداد التي شاركت كانت اكبر من ذلك على الرغم من الكثافة النوعية التي شهدتها التظاهرة وعن مشروع حملته الشعبية التي تدعمه كرئيسا قادما للبلاد قال حمدين ان هناك مشروعات اخرى تتكلم عن الديمقراطية وتقف عندها اما مشروعه الوطني فيشتمل على العدالة الاجتماعية وحقوق الفلاحين والعمال وموقف مصر من كامب ديفيد ومن التبعية الأمريكية بالاضافة الى الديمقراطية مضيفا انه في النهاية سيلتزم بما ستقف خلفه القوى الوطنية سواء كان هو او ايمن نور زعيم حزب الغد او محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير وعن موقف حزب الكرامة من خوض انتخابات مجلس الشعب ام المقاطعة قال حميدن ان ذلك سيحدده اجتماع الجمعية العمومية للحزب يوم الجمعة القادم
وقال عبدالحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية ان مشروع التوريث يواجه فشلا كبيرا بعدما وقفت في وجهه حركة كفاية منذ عام 2004 واصبح مفضوحا ومكشوفا الان لكل الشعب المصري من هو نظام مبارك ومن هو نجله الذي يسعى الى وراثة الحكم بمباركة اسرائيل وامريكا متجاهلا كل امال وطموحات الشعب المصري في التغيير مضيفا انه لا طريق للخلاص من هذا" النظام الفاسد " الا بمقاطعة الانتخابات التشريعية القادمة يعقبها عصيان مدني جزئي تقوم به المؤسسات الوطنية يليه عصيان مدني عام سلمي