بعد 8 سنوات من الجدل بشأن مناسبة منطقة الأهرام الأثرية لمثل هذه الأحداث الفنية، تقرر أن يعود العرض التاريخي الأسطوري ( أوبرا عايدة ) للموسيقار العالمي فيردى في الهواء الطلق بين أحضان الأهرامات بطبيعتها الساحرة فى جو محمل بعبق التاريخ المصري الفرعوني صرح بذلك الدكتور عبد المنعم كامل رئيس الأوبرا ومخرج العرض وأضاف أن رائعة الموسيقار العالمي فيردي " أوبرا عايدة" تقام لمدة أربعة أيام في الثامنة مساء أيام الثلاثاء والأربعاء ، الخميس ،الأحد 5 ،6،7 ، 10 أكتوبر المقبل على مسرح باحة الأهرامات بجوار مسرح الصوت والضوء والتي قامت الأوبرا ببنائه خصيصا على مساحة 1600 متر مربع وبمدرجات منصة مشاهدين تتسع ل4000 أربعة آلاف مشاهد يومياً حيث تأتى عروض أوبرا عايدة مواكبة لاحتفالات مصر ووزارة الثقافة بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة . وأشار كامل أن أوبرا عايدة يشارك فيها أكثر من 3000 ثلاثة آلاف من الفنانين والعازيين والمجاميع المشاركة في العرض وهم من فرق أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو الإيطالي مارشيللو موتاديللى و كورال أوبرا القاهرة وكورال اكابيلا بقيادة الدومانياتو و مايا جفينيريا ، بمشاركة فرقة بالية أوبرا القاهرة تصميم رقصات ارمنيا كامل ديكور محمود حجاج و تصميم الإضاءة ياسر شعلان .. يقوم بأداء الأدوار الرئيسية نخبة من نجوم فرقة أوبرا القاهرة بالإضافة إلي ثلاثة من أشهر نجوم الغناء الأوبرا لي في العالم .. وأشار( كامل) مخرج العرض أن الفنانين المشاركين في العمل من مغنين وعازفين وراقصين ومجاميع الكومبارس كما أصبحت عايدة أحد أهم العلامات الفنية لمصر أمام العالم لأن أحداثها تدور في مصر الفرعونية القديمة وأكد علي مدي توظيف الإمكانيات التكنولوجية والمؤثرات الضوئية والصوتية مع إستغلال طبيعة المكان الساحرة والخلفية التي تتميز بالعمق التاريخي والتي تخدم العرض بشكل مباشر ومؤثر ودمج ذلك في إطار رؤية فنية وفكرية تعبر عن مضمون العمل وأهدافه بحيث تتضافر الإبداعات الفنية للموسيقي والغناء والصور التشكيلية والحركية علي خشبة المسرح لنجاح العروض بما يليق بأهمية الأوبرا وعظمة تاريخ مصر. تعد عايدة من أشهر و أقرب الأوبرات الإيطالية للجمهور المصري و العربي نظرا لأن قصتها تدور أحداثها في مصر الفرعونية والسبب الأهم أنها كتبت خصيصا للأحتفال بإنتهاء حفر قناة السويس عام 1868 ولكن عدم إستكمال ديكوراتها حال دون ذلك . تدور أحداث قصة ( اوبرا عايدة ) التى كتبها مارييت باشا، فى اربعة فصول وهو عالم اثار فرنسي كان يعمل في مصر مستنداً الى وقائع تاريخية كشفت عنها الحفريات في منطقة منف في مصر، وصاغ القصة شعراً الايطالي انطونيو جيالانزوي حول انتصار المصريين على الاحباش و وقوع قائد الجيش المصرى " راداميس " و الاميره الحبشيه " عايده " اللى اسرها الجيش المصرى فى الحرب فى غرام بعض فحاولا الهرب الى الحبشه لكن فرعون مصر اكتشف خطتهم فحكم على راداميس بالإعدام.