صرح مندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير قيس العزاوي بأن مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين اتفق خلال اجتماعه اليوم "الثلاثاء"، على 27 بندًا من بين أكثر من 30 بندًا يناقشها المجلس على مدى يومين تمهيدًا لرفعها إلى اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري المقرر عقده بعد غد الخميس. وقال السفير العزاوي في تصريحات للصحفيين بمقر الجامعة، عقب انتهاء الاجتماع في اليوم الأول له، أن المجلس سيواصل الأربعاء مناقشة بقية البنود الأخرى، مشيرًا إلى أن هناك بعض البنود لاتزال تتطلب اجماعًا بشأنها سيتم عرضها على وزراء الخارجية. وأضاف أنه كانت هناك نقطتان أساسيتان بالنسبة للعراق لم يذكرهما ولكن سيجري حلهما في اليوم التالي وديًا قبل اجتماع المجلس الوزاري. وأشار إلى أن أحد البنود التي سيتم عرضها على المجلس الوزاري يتعلق بقضية تشكيل المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، حيث يصر وزراء الإعلام العرب على إبقاء اللجنة الدائمة للإعلام كما هي في حين كان وزراء الخارجية أقروا في اجتماع سابق بإنشاء المكتب التنفيذي، بل أكثر من ذلك كنا في القمة الخماسية بطرابلس كانت هناك مقترحات لتطوير العمل الإعلامي العربي إلى أن يعين مفوض عام للإعلام بدرجة وزير وهذا أشمل . وأضاف أن هناك اختلافًا في الرؤى على مايبدو وسوف تحسم الأمانة العامة ومجلس الجامعة في اجتماعه الوزاري كل هذه المسائل البسيطة. وردًا على سؤال حول مناقشة المجلس في يومه الأول لموضوع العراق قال السفير العزاوي أن الوضع في العراق بند شبه دائم على جدول أعمال مجلس الجامعة، وهناك بعض التعديل الذي يخص مسألة المياه باعتبار أن الحق في المياه حق من حقوق الإنسان مكفول للجميع. وأوضح أن هناك فقرات أيضًا تتعلق باتفاقية وقعت عام 1997 بين كل من العراق وسوريا وتركيا وتم بموجبها الاتفاق على تقاسم مياه نهري دجلة والفرات بين الدول الثلاث مشيرًا الى أن لبلاده مشاكل اقليمية مع تركيا وايران فى هذا الشأن وفي الحالتين العراق ضحية لهذه المسائل ونود حل المشاكل مع دول الجوار بطرق ودية، واننا نطلب الدعم والتضامن من الأخوة العرب في هذا الشأن. وردًا على سؤال حول ما إذا كانت قضية تشكيل الحكومة العراقية معروضة على مجلس الجامعة العربية قال مندوب العراق الدائم لدى الجامعة أن هذه القضية ليست معروضة باعتبارها قضية داخلية بحتة وإن كانت جامعة الدول العربية مثلها مثل الشعب العراقي وبقية الشعوب العربية من حقها أن تدعو للإسراع بتشكيل الحكومة العراقية. وردًا على سؤال حول حاجة العراق إلى مساعدة عربية لسد الفراغ بعد انسحاب القوات الأميركية قال السفير قيس العزاوي لا أعتقد أن هذا الأمر مطروح حاليًا أن العراقيين تمكنوا من بناء المؤسستين العسكرية والأمنية بنحو جيد ومقبول ويجري تعزيز هاتين المؤسستين بتعاون عربي ودولي وسوف تتمكنان من سد الفراغ. وحول الترتيبات الخاصة بعقد القمة العربية في العراق قال أن الترتيبات تسير بشكل جيد إلى الآن وهناك تحضيرات من العراق لاستضافة القمة العربية في بغداد وهناك مراسلات تقوم بها الرئاسة العراقية ووزارة الخارجية في هذا الشأن
.
وحول مدى استجابة الدول العربية لحضورها قال العزاوي ان هذا السؤوال سابق لأونه علما أن الأمور تسير بشكل جيد الى الآن وهناك تحضيرات من العراق لاستقبال القمة العربية في بغداد وهناك مراسلات تقوم بها الرئاسية العراقية ووزارة الخارجية ولانريد أن نتحدث في أمور ولاتزال في البداية. وفي رده على سؤوال يخص طلب العراق من الدول العربية الابتعاد عن التخندقات الثلاثية والثنائية والدفع باتجاه تعزيز العمل العربي المشترك قال العزاوي ان هذه مسالة بسيطة الان اي محاولة لازدياد المحاور تسيء الى العمل العربي المشترك وهي تأتي على حسابه وبالتالي نحن نحبذ ان نعزز العمل العربي المشترك ولا نحبذ سياسة المحاور الأخرى. وحول تصريحات المسؤوليين الكويتين بحضور القمة العربية في بغداد على اعلى المستويات قال العزاوي أن هناك دول أخرى إلى جانب الكويت اعلنت استعدادها وهي تريد لبغداد ان تعود الى مكانتها الطبيعية والى لعب دور مهم واساسي في القضايا العربي المصيرية وفي جامعة الدول العربية وان الحكومات العراقية المتعاقبة ترغب في هذا الأمر وتعمل من اجله. وحول البنود التي ناقشت اليوم قال العزاوي لقد تم مناقشة 27 مشروع قرار اقرت في اغلبها باغلبية ساحقة وهي قرارات تضم وتغطي المسائل السياسية والاقتصادية والاهلية والاجتماعية والادارية والمالية وان كل هذه جرت مناقشتها واقرار جزء كبير منها وغدا سنجتمع من جديد لاقرار باقي التوصيات وفي حالة عدم اجماع المندوبين على احد البنود يرحل الى اجتماع وزراء الخارجية. وحول المفاوضات الإسرائيلية الفلسطنية التي عقدت في شرم الشيخ وهل تم التطرق اليها في الاجتماع قال العزاوي لم تكن الغائب الحاضر ولااحتلت الكثير لكن اشير اليها في احد البنود .