سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الجارديان" ترصد حالة اضطهاد "صفاء" المصرية الأصل من المرشحين الأمريكيين للكونجرس"الاندبندنت"الكاتب البريطاني يصف المخابرات الأمريكية ب" ببلطجية الأغبياء".. وبوش وبلير "مجانين" !!
كتب: مروة عباس نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تحقيقاً ميدانياً يتناول ما أسماه مراسل الصحيفة كريس ماكجريل، الكراهية المتزايدة للمسلمين في "الحزام الإنجيلي" بالولاياتالمتحدة. يطلق هذا التعبير علي المناطق المحافظة شديدة التدين في الولايات الجنوبية لأمريكا، كتب "ماكجريل" من ولاية تينيسي الأمريكية عن صفاء فتحي، الأمريكية من أصل مصري كمثال لاضطهاد المسلمين في أمريكا خلال العام الأخير. وكانت »صفاء« قد هاجرت إلي الولاياتالمتحدة عام 1982 وعاشت حياة طبيعية بين السكان الأمريكيين في بداية حياتها وانقلبت حياتها رأساً علي عقب بعد أحداث »سبتمبر« 2001 وتحديداً منذ نهاية عام 2008. وبدأت العقبات تعوق طريقها واتهمت بأنها تخطط لفرض الشريعة الإسلامية علي جيرانها، وتهدد الديانة المسيحية في ولايتها تينيسي. ونقلت "الجارديان" عنها قولها "هناك شيء ما يحدث في أنحاء أمريكا، شيء مختلف، أنا هنا منذ عام 1982. وأنجبت 3 أولاد ولم أتعرض يوما لمشكلات، وبناتي يشاركن في فرقة الكشافة، ويلعبن كرة السلة، ويؤدين الأنشطة العادية كلها، لكن الأمور بدأت تتغير في هذا العام، إنه أمر غريب، لأنه بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر لم تكن هناك مشكلة". وأشار التقرير إلي أن أشد الانتقادات حدة التي توجه إلي المسلمين في الولاياتالمتحدة، مصدرها المرشحون للكونجرس في الانتخابات النصفية هذا العام، بما يعني أن الأمريكيين يستخدمون تصريحات الكراهية للمسلمين لجذب أكبر عدد من الناخبين لهم لضمان نجاحهم في معاركهم الانتخابية. ونقل "ماكجريل" عن لو آن زيلينيك، "جمهوري" يسعي للفوز بترشيح حزبه قوله: "المركز الإسلامي ليس جزءا من حركة دينية، بل حركة سياسية هدفها تدمير الأسس الأخلاقية والسياسية لولاية تينيسي، وعلي المسلمين الأمريكيين أن يفصلوا أنفسهم عن نظرائهم الأشرار المتطرفين، ويدينون هؤلاء الذين يريدون تدمير حضارتنا، وإلا، فلسنا مجبرين علي الانفتاح عليهم«. أكد الكاتب البريطاني روبرت فيسك، أن أمريكا لم تتعلم شيئاً رغم مرور 9 سنوات علي هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وخوض حرب أودت بحياة مئات الآلاف. وأشار إلي هناك عاصفة غريبة ومجنونة أطلقها واعظ معتوه يدعو فيها إلي حرق المصحف علي الطريقة النازية، وتتزامن مع عاصفة أخري شديدة ضد بناء مركز إسلامي قرب موقع جرا وند زيرو. أعرب "فيسك" عن دهشته إزاء هذا الجنون، قائلاً: "كأن هجمات الحادي من سبتمبر كانت استهدفت المسيحيين المتدينين وليس الغرب الملحد". وأشار الكاتب البريطاني إلي قول الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بعد الهجمات الإرهابية في 2001 بوقوف أمريكا مع الذين يريدون السلام والأمن في العالم، كما أشار إلي عدم توقف كوارث أمريكا منذ هذا الحين. بالإضافة إلي أن أبرز هذه الكوارث كان الحربين علي العراق وأفغانستان ومأساة سجن أبو غريب، وغيرها من المآسي في العالم مثل تفجيرات لندن ومدريد، ومقتل المتطرفين من أمثال المخرج الهولندي ثيو فان جوخ، وظهور الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد صلي الله عليه وسلم. ولفت "فيسك" إلي أن انتشار المجانين في أعقاب الجرائم الدولية ضد الإنسانية لا يثير الدهشة. وأشار إلي أن من بينهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نصف المجنون، وتوني بلير وجورج بوش وحربه علي الإرهاب، وأسامة بن لادن الرجل البائس الذي يعيش في كهوف أفغانستان، والرجل الأعور "الملا عمر"، بالإضافة إلي رجال الشرطة المجانين ووكالات المخابرات وبلطجية المخابرات المركزية الأمريكية الذين فشلوا جميعاً في منع وقوع أحداث سبتمبر، لأنهم أغبياء جداً، وغير قادرين علي تحديد 19 رجلاً في طريقهم لمهاجمة الولاياتالمتحدة.