صرحت مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان بأن الرئيس حسنى مبارك شدد خلال اجتماعه مع مجلس الوزراء بكامل هيئته على ضرورة التنسيق وتضافر الجهود لضبط النمو السكانى والتركيز على الاتصال المباشر للترويج لمفهوم الأسرة الصغيرة من طفلين، لافتة إلى أن الرئيس قرر عقد اجتماع مجلس الوزراء مرة ثانية فى مجموعات وفقا للتخصصات . وأعلنت الوزيرة - عن إعداد خطتين لضبط الزيادة السكانية للوجة البحرى والعشوائيات ترتكزان على الاتصال المباشر باعتباره الأنسب لحل القضية السكانية ، موضحة أنها استعرضت أمام الرئيس خلال الاجتماع الخطة العاجلة لضبط النمو السكانى فى 9 محافظات بصعيد الوجه القبلى والتى أقرها رئيس مجلس الوزراء خلال رئاسته لاجتماع المجلس القومى للسكان الأسبوع الماضى . وقالت إن الخطة تشمل 9ر13 مليون مواطن وتسعى لتغطية الاحتياجات غير الملباه لتنظيم الأسرة والتى قد تصل فى هذه المناطق إلى 15% من تعداد النساء فى سن الإنجاب ، وتستهدف الخطة الارتقاء بمعدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة من 52% إلى 57% من السيدات فى سن الإنجاب ، موضحة أن المعدل الوطنى لاستخدام الوسائل هو 60% . وأضافت أن الخطة العاجلة تتضمن عدة محاور أهمها الاتصال المباشر فى التوعية من خلال الرائدات الريفيات وصديقات الأسرة ، وسيتم تقسيم كل قرية إلى مربعات سكنية لتيسير عملية الاتصال وضمان تحقيق الأهداف على أن يخصص لكل صديقة أسرة ورائدة ريفية 8 زيارات يوميا . وذكرت أن الخطة تؤكد على أهمية التدريب وبناء القدرات وضرورة التنسيق والمتابعة والرصد ومنها قياس أثر حملات التوعية والتركيز بصورة كبيرة على الاتصال المباشر وجودة خدمة تنظيم الأسرة ، وستقوم وزارة التنمية الإدارية بوضع نظام معلومات مركزى موحد يتيح المعلومات لكل الوزارات الشريكة . ونوهت الوزيرة بأن الخطة لن تحدث أثرها العاجل بصورة ملموسة وإنما المستهدف ارتفاع معدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة ، ومن المتوقع أن تستمر الزيادة السكانية لعدة أعوام مقبلة حتى تظهر نتائج هذه الخطة