سلمت آخر فرقة قتالية أمريكية يوم 7 اغسطس /اب المسؤولية إلى قوات الأمن العراقية، تمهيداً لخفض الوجود العسكري الأمريكي في العراق من 64 ألف جندي إلى 50 ألف بحلول الأول من سبتمبر/أيلول القادم. ونقلت وسائل الاعلام العراقية عن الجنرال ريموند أوديرنو القائد الاعلى للقوات الامريكية في العراق قوله، "ان قوات الأمن العراقية واصلت تأدية وظيفتها على مدار الوقت ولم تتأثر بتأخر تشكيل الحكومة". واضاف "ان هذا اليوم يوم مهم جدا بالنسبة لنا حيث نواصل تقدمنا بتسليم المسؤولية الكاملة لقوات الامن العراقية". وأكد "مازلنا ملتزمون تجاه العراق.. وسيكون لدينا 50 ألف جندي على الأرض لفترة زمنية كافية للاستمرار في تقديم الدعم للقوات العراقية". ورغم أن تلك آخرفرقة قتالية أمريكية تسلم المسؤولية للقوات العراقية، إلا أن ست كتائب أمريكية ستبقى لتقديم المشورة والتدريب والدعم لقوات الجيش والشرطة العراقية، وستبقى هذه القوة الامريكية حتى نهاية عام 2011 حيث من المؤمل ان تنسحب في هذا التاريخ جميع القوات الاجنبية من العراق وفقا للاتفاقية الامنية المذكورة. يذكر ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد اعلن الأسبوع الماضي عن إنه سيلتزم بوعده بإنهاء العمليات القتالية في العراق بحلول 31 أغسطس/آب الجاري وتسليم المسؤولية الأمنية إلى قوات الشرطة والجيش العراقية. وتؤكد هذه الخطوة بان الانسحاب الأمريكي من هذه البلاد يجري حسب الجدول الزمني المحدد له وفق الاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين، على الرغم من الأزمة السياسية العراقية وتصاعد اعمال العنف في الاونة الاخيرة. فقد تزامنت مراسم التسليم هذه مع عدة انفجارات لعبوات ناسفة وضعت بجانب مولدة كهرباء وسط مدينة البصرة الواقعة جنوب العراق اسفرت عن مقتل 60 شخصا وجرح عشرات اخرين.