انتقد زعماء الدول المشاركة في قمة "مجموعة الثمانية" ايران داعين طهران الى احترام حقوق وحرية التعبير ، ونددوا باغراق السفينة الكورية الجنوبية "تشيونيان" الحادث الذي حملت سيؤول مسؤوليته على بيونغ يانغ. جاء ذلك في نص البيان الختامي للقمة المتخذ يوم السبت 26 يونيو/حزيران. ويعرب البيان كذلك عن القلق حول الوضع الانساني في قطاع غزة المحاصر اقتصاديا من قبل اسرائيل. و لم يتضمن البيان صيغا شديدة اللهجة كالتي كانت تصر عليها بعض الدول الغربية ومن بينها الولاياتالمتحدة. فمثلا ان البيان الذي ندد بغرق السفينة الكورية الجنوبية "تشيونيان" لم يوجه اتهاما مباشرا الى كوريا الشمالية في التسبب بغرقها ، بل تحدث عن ذلك في معرض الحديث عن الوضع في شبه الجزيرة الكورية. وبالنسبة لطهران، فان رؤساء "مجموعة الثمانية" دعوا في بيانهم "الحكومة الايرانية الى احترام حقوق وحرية التعبير، كما هو معمول في الاتفاقات الدولية والتي تعتبر ايران جزءا منها". وحث الرؤساء طهران على حوار شفاف حول ملفها النووي. كما دعا البيان حكومة افغانستان الى تفعيل الجهود الرامية الى احلال الديمقراطية في البلاد، وتحسين الوضع في مجال الامن والنظام القضائي والادارة الحكومية. مساعد رئيس روسيا: روسيا تمكنت من اطلاع شركائها على موقفها بشأن ايران وصرح مساعد رئيس روسيا اركادي دفوركوفيتش في مؤتمر صحفي عقد في اعقاب قمة الثمانية في كندا بان زعماء مجموعة الثمانية قد بحثوا برنامج الاعمال المحتملة فيما يتعلق بحل قضايا الامن مثل ايران والشرق الاوسط وكوريا الشمالية وافغانستان. وقال دفوركوفيتش:" ان روسيا تمكنت من اطلاع الزعماء العالميين على موقفها بشأن ايران. وطرح رئيس روسيا تفاصيل هذا الموقف امامهم. ويجب القول ان شركاءنا في مجموعة الثمانية يتفهمون موقفنا." واشار دفوركوفيتش قائلا:" ان الجانب الروسي يعتبر انه من الضروري الآن الاقتران بين العقوبات على ايران التي حدد اطرها قرار مجلس الامن الدولي من جهة وبذل الجهود الدبلوماسية الرامية الى دفع طهران نحو المفاوضات حول برنامجها النووي من جهة اخرى. وقد شاطرنا شركاؤنا في الثمانية في هذا الموقف". وقال دفوركوفيتش ان الزعماء العالميين اعربوا عن رأيهم حول خطوات لا بد من اتخاذها بشأن ايران سواء كان بشكل جماعي اوعلى مستوى كل دولة على حدة. وشأنها شأن قضية التسوية الشرق اوسطية ايضا. واضاف دفوركوفيتش قائلا:" انه ليس هناك تفاؤل زائد لدى الزعماء ازاء اية قضية. لكنه توجد رؤيا فيما يجب ان يتخذ من الخطوات في الوقت القريب". وافاد اركادي دفوركوفيتش بان الرئيس مدفيديف كان اول من ألقى كلمة في الاجتماع حيث أعرب عن وجهة نظره بشأن التسوية في الشرق الاوسط واطلع الشركاء على اتصالاته مع زعماء المنطقة. وقال دفوركوفيتش ان كافة المسائل التي تم بحثها والاتفاق عليها ادرجت في البيان الختامي للقمة.