قام 14 فلسطينيا في بروكسل- بينهم بلجيكي من أصل فلسطيني- برفع دعوى ضد 14 سياسيا وعسكريا إسرائيليا يتقدمهم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في العدوان على غزة بين ديسمبر 2008 يناير 2009، وهو عدوان استمر 22 يوما واستشهد فيه 1400 فلسطيني. ورفع الدعوى مع 13 فلسطينيا طبيب بلجيكي من أصل فلسطيني اسمه أنور رشيد العكا يقول: "إن إسرائيل دمرت بستان زيتون في غزة هو شريك في ملكيته، والبئر التي تسقيه، في عملية استعملت فيها الفوسفور الأبيض". كما تستعرض الدعوى قصف مسجد المقادمة قرب مخيم جباليا في الثالث من يناير 2009 حين قتل 16 مدنيا بينهم أطفال، وهو هجوم قالت إسرائيل: إنها استهدفت به نشاطي حركة المقاومة الإسلامية حماس. ويمثل المحامون في دعواهم الواقعة في 70 صفحة الفلسطينيين الثلاثة عشر الذين جرحوا في الهجوم على المسجد أو فقدوا فيه قريبا لهم. وإضافة إلى أولمرت، يُستهدف بالدعوى وزير دفاعه آنذاك إيهود باراك الذي يشغل الحقيبة ذاتها في الحكومة الحالية، ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، ومسئولون في الجيش والاستخبارات. وقال أحد المحامين المشاركين في رفع الدعوى وهو "جورج أونريه بوتييه"، إن فريق الدفاع جمع خلال عام ونصف الحقائق المتعلقة بالجرائم وقارنها لتكون الدعوى قوية. وأقر بوتييه بفشل دعاوى سابقة رفعت في بلجيكا، لكنه قال: إن هذا البلد مرتبط بمواثيق دولية، ولا بد من أن يسعى لرفع الحصانة عن بعض الأشخاص، وذكّر بقضايا ناجحة كتلك المتعلقة بالإبادة في رواندا. وأكد أن لديهم فرصة كبيرة لإقناع القضاء البلجيكي بالاستمرار في النظر في هذه الشكوى، خاصة أن فيها بلجيكياً من أصل فلسطيني شاهد كل وسائل عيشه قد دمرت. وأمام المدعي العام الفدرالي في بلجيكا حتى نهاية أغسطس القادم ليقرر ما إذا كانت الدعوى مقبولة بموجب الولاية القانونية العالمية في بلجيكا.