كأس العالم هو بلا شك حدث فريد من نوعة لا يتكرر كثيرا وبالذات عندما تقام البطولة علي ارض افريقية للمرة الأولي في التاريخ الأضواء دائما مسلطة علي البلد المضيف من جميع الجوانب سلبية أن كانت أو ايجابية الكل يراها كما يشاء .. جنوب إفريقيا دولة تستحق الاكتشاف، حيث يتخلل نسيج مجتمعها تناقضات صارخة وأوجه شبه كبيرة في الوقت ذاته يُّذكر أن "تأمين المونديال" حالات السرقة والقتل المتكررة في تلك الدولة الكبيرة يُعد الهاجس الأكبر للمنظمين الدولة بلا شك سخرت إمكانياتها لنجاح تلك البطولة وعلي الرغم من الأجواء الجميلة وحفلات الافتتاح والنجاح الباهر والذي أذهل العالم كله ومباريات البطولة التي انطلقت ساخنة فإن هناك ما يؤرق كل هذا الجيش من الرياضيين والإعلاميين وحتى النجوم العالميين الذين وصلوا إلي واحدة من أجمل الدول الإفريقية بجوها وموقعها الفريد في نهاية القارة.. عندما نشط اللصوص وقشطت العصابات في سرقة الضيوف وكانت البداية مع سرقة معدات التصوير لبعثتي البرتغال واسبانيا تحت تهديد السلاح رغم وجودهم في أضخم فنادق العاصمة جوهانسبرج.. وكذلك تعرض ثلاثة صحفيين من الصين للسرقة بالاكراه من قبل مجموعة مسلحة من الملثمين استولت علي كاميراتهم وأموالهم.. ثم تعرض ثلاثة لاعبين من بعثة منتخب اليونان لحادث سرقة بمقر إقامتهم في مدينة ديريان. وواصلت العصابات تحركها ووصلت إلي قراصنة الانترنت لتحقيق أقصي استفادة من تنظيم المونديال في استغلال بطاقات الائتمان بأحد البنوك الراعية للبطولة مستغلين عرض البنك بتقديم تسهيلات السفر لجنوب إفريقيا وخلق صفحة مشابهة لصفحة البنك والاستيلاء علي جميع أموال راغبي السفر لصالحهم دون أن تصل للبنك لتكون أول طريقة نصب تتعلق بكأس العالم .. في النهاية نتمنى جميعا النجاح لتلك البطولة لاعتبارات كثيرة ونتمني أيضا عن تزول تلك الغمة حتي لا تعكر صفو البطولة وان تكون لأنجح والأجمل علي الإطلاق وان يستمتع بها الجمهور علي وجه الأرض ...