انتقد السفير الأمريكى "جيمس لاروكو" المدير العام السابق لقوات المراقبة المتعددة الجنسيات فى سيناء بشدة العلاقات بين الجيشين الإسرائيلى والمصرى، زاعما أنه لايوجد ثقة عميقة بين الدولتين والجيشين فى مكافحتهما للإرهاب وتهريب الأسلحة. وحسبما ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية فأن لاروكو الذى أنهى الشهر الماضى 5 سنوات من العمل فى منصبه كمدير عام للقوات متعددة الجنسيات على الحدود بين مصر وإسرائيل قال فى تصريحات إن مصر وإسرائيل لديهما مصالح مشتركة وذات أهمية كبيرة لمراقبة الحدود بينهما للقضاء على التأثير الإيرانى فى المنطقة ومحاربة حزب الله وتنظيم القاعدة، هذاعلى الرغم من تحقق إنجازات بين البلدين إلا أن المساعى المشتركة قد تضررت بسبب الشكوك وعدم الثقة بشأن نوايا البلدين الجارتين، ومؤكدا أن مصر تنفذ استراتيجية السلام البارد مع إسرائيل ولكنها مازالت مترددة فى الاتصال بها فى أمور لاتضر بمصالحها الهامة. وأضاف لاركو أن الإسرائيليين ينظرون إلى مصر على أنها "لغز يسبب الإحباط"، ويشعرون بالثقة فى الرئيس "حسنى مبارك" ولكنهم يتساءلون عما سيحدث بعد مبارك . وأشار لاروكو أن المجال الذى يوجد به تعاون بين البلدين هو التنسيق الإستخباراتى، لكنه أعاد التأكيد على أن العلاقات بين الجيشين ضعيفة جدا . وأن إسرائيل لا تمنح أفضلية للاهتمام بالعلاقات بين مصر والجيش الإسرائيلى لأن معظم اهتمامتها تتعلق بمسألة الحدود الشمالية وإيران، وبالتالى فالعلاقات الأمنية بين البلدين غير مدعمة. وأرجع لاروكو الفشل الإسرائيلى فى إعطاء أفضلية للعلاقات مع مصر التى من شأنها أن تكون مكلفة فى الفترة التى تمر بها فى اقترابها من مرحلة انتقال السلطة إلى عدد من الأسباب، وقال إنه يجب على مصر الاتفاق على علاقات عمل بين الضباط والمسئولين الإسرائليين فى جميع المستويات، وتحسين مكافحة التهريب من سيناء .. كما يجب على اسرائيل تقليل الحصار الاقتصادى على قطاع غزة بشكل يخفف عن مصر العبء الغزاوى.