أكد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي حرص مصر علي التعاون مع البلدان الأفريقية والأسيوية والعربية في إطار نقل التكنولوجيا والاستفادة من الخبرة المصرية. أضاف الوزير أنه تم تدريب دارسين من 22 دولة أفريقية وآسيوية وهي بوركينا فاسو والصين والأردن وليبيريا والسودان وبورندي وجواتيملا وعمان وتايلاند وسوريا والكاميرون وغينيا وأندونيسيا والفلبين واليمن وأفريقيا الوسطي والهند ومنغوليا وسيشل والأرجنتين. قال الوزير إن هؤلاء الدارسين أنهوا دراستهم في العلاقات الخارجية الزراعية المصرية واكتسبوا الخبرة اللازمة لنقل التكنولوجيا المصرية في مجال الحاصلات الحقلية والبستانية وتربية أصناف القطن وزراعتها وطريقة المقاومة والحصاد.. الغريب أنه خلال عشرين عاما أصبح القطن فى آخر قوائم الإنتاج الزراعى فى مصر ولم تعد صادرات مصر من القطن للأسواق الخارجية تتجاوز 150 مليون دولار وساعد على انهيار محصول القطن أن الدولة كانت تتلاعب فى أسعار توريده ففى عام 2003 بلغ سعر القنطار 1300 جنيه ولكنه انخفض إلى 600 جنيه فى العام التالى مباشرة 2004 ووصلت خسائر القطن فى هذا الوقت إلى 2.3 مليار جنيه فى عام واحد. وأمام هذه الظروف الصعبة هرب الفلاح المصرى من زراعة القطن وبدأ يبحث عن محاصيل أخرى أقل فى التكلفة مثل البرسيم الذى يستخدم غذاء للماشية.. ساعد على هذا الانهيار ارتفاع إيجارات الأراضى والتى تجاوزت مبلغ 3000 جنيه للفدان الواحد بعد تحرير العقود الإيجارية بين الملاك وأصحاب الأراضى والفلاحين.. وهنا ارتفعت تكاليف زراعة القطن أمام ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات وتكاليف الزراعة.