وصلت الأمور داخل حزب التجمع إلى طريق مسدود وبدأت الحرب الضروس تزداد اشتعالا بين رفعت السعيد رئيس الحزب وأبوالعز الحريرى نائب رئيس الحزب الموقوف نشاطه، حيث بدأ كل منهما فى اتخاذ خطواته من أجل الانفراد بالحزب دون الآخر. وعلمت "مصر الجديدة" من مصدر داخل الحزب طلب عدم ذكر اسمه أن السعيد يقوم الآن بترتيب أوراقه استعدادا لاجتماع اللجنة المركزية للحزب والمقرر له شهر أكتوبر القادم والتى تعد أعلى جهة تنفيذية للحزب حيث قام السعيد بإجراء بعض التغييرات داخل أمانة الحزب تمهيدا لتنفيذ مخطط الانفراد بالسلطة وشطب أبو العز الحريرى بصورة نهائية. بينما على الجانب الآخر يقوم الحريرى بحصر مخالفات السعيد طوال الفترة الماضية على كافة المستويات سواء المتعلقة بالسياسة أو بأى أمور أخرى تمهيدا ل "فضحه" فى اجتماع اللجنة المركزية القادم. ومن الآن وحتى انعقاد اللجنة يعيش حزب التجمع فوق صفيح ساخن حيث يشحذ كل فريق قواه من أجل التنكيل بالآخر ومحاولة كسب تأييد الأعضاء فى الطريق إلى تحقيق انتصار أخير على خصمه.