اكتشف باحثون أمريكيون أن جسم الفئران ينتج مادة فعالة تخفف من مخاوف معينة، ويأمل الباحثون في استخدام هذه المادة مستقبلا لعلاج المصابين بصدمات نفسية عقب الأحداث المفزعة وغيرها من الاضطرابات الناشئة عن الخوف. وأظهرت التجارب التي أجراها الباحثون على الفئران أن حقن الفئران بمادة "بي دي ان اف" يؤدي إلى زوال الذكريات المرتبطة بالمخاوف. ويؤكد الباحثون أن هذه المادة لا تزيل جميع محتويات الذاكرة ولكنها تعمل على أن تحل محل هذه الذكريات المخيفة ذكريات أخرى خالية من الخوف. وأكد الباحثون تحت إشراف البروفيسور بيترس بالتدليل على إمكانية إزالة الخوف باستخدام العقاقير حيث حقنوا الفئران مادة "بي دي ان اف" في منطقة "أي ال سي" بالمخ وهي المنطقة التي تشارك في مسح مضمون الذاكرة أو تكوينه. فتبين للباحثين أن الفئران التي حقنت بهذه المادة لم تعد تبدي خوفا لدى سماع الصوت المرتبط بالألم شأنها في ذلك شأن الفئران التي أنسيت هذا الصوت وما يرتبط به من صدمة كهربائية بالطرق التقليدية. وحاول الباحثون من خلال تجارب أخرى الإجابة على السؤال: لماذا لا تستجيب بعض الفئران للتدريب على مسح الذاكرة فوجدوا أن هذه الفئران لا تمتلك بطبيعتها كمية كافية من مادة بي دي ان اف في منطقة الحصين بالمخ وهي المنطقة التي تشارك مع منطقة "أي ال سي" في مسح مضمون الذاكرة.