مراسم استقبال المقرحى أظهرت وثائق رسمية فى بريطانيا أمس الثلاثاء، أن حكومة رئيس الوزراء البريطانى لم تكن ترغب فى إهانة ليبيا، من خلال استبعاد مفجر طائرة الركاب التابعة لشركة بان أمريكان فوق بلدة لوكربى الأسكتلندية، من اتفاق بشأن نقل سجناء، وتم إبلاغها بأن موته فى أحد سجون اسكتلندا، سيضر بالعلاقات مع طرابلس. وأكدت رسائل متبادلة بين لندن والحكومة الاسكتلندية، أن قضية الليبى عبد الباسط المقرحي، المدان بالتفجير، مسألة تخص اسكتلندا، فيما يعضد مزاعم لندن بأنها لم تضغط من أجل الإفراج عنه، للظفر بصفقات تجارية. وتسبب الإفراج عن المقرحى فى الشهر الماضى لأسباب انسانية، حيث يعانى من الإصابة بسرطان البروستاتا فى مراحله الأخيرة، فى غضاب الولاياتالمتحدة والعديد من أقارب الضحايا، البالغ عددهم 270 قتيلا، قضوا فى حادث تفجير طائرة الركاب الأمريكية فوق لوكربى باسكتلندا فى عام 1988. وقالت وزارة الخارجية البريطانية فى بيان لها، بعد نشر الرسائل، "إن هذه المراسلات تبين أنه طوال الوقت، أوضحنا أن نقل المقرحى كان قرارا اتخذه وزراء اسكتلنديون". وتظهر الوثائق البريطانية أن العلاقات التى تحسنت مع ليبيا، ومن بينها اتفاقية نقل السجناء، كانت مهمة بالنسبة لبريطانيا، ورفضت رغبة اسكتلندا فى استبعاد أفراد مثل المقرحي، من أى أطار لنقل سجناء باعتبارها حجر عثرة محتملا أمام إقامة علاقات أفضل.