نوهنا بالأمس إلى ما كان عليه حال السوق وأكدنا أن ما ظهر تحليلياً على أسهم ومؤشرات الأسهم لا يُطمن ولا يمنح الاستقرار الواجب للسوق. واليوم تحققت مخاوفنا وهبطت مؤشرات السوق والأسوأ هو استمرار هبوط الأسهم التي لم تستفد من التحسن نظراً للتحرك المُزعج الذي يُصر عليه سهم أوراسكوم تليكوم ومن يسيطرون عليه ويتلاعبون به وبالسوق. اليوم هبط EGX30 111 نقطة وهو ما يُمثل 1.7% من قيمة المؤشر وهو ما عاد بالمؤشر إلى ما دون 6500 وأغلق عند 6437.79 وهو ما يُرجح ما توقعناه الأسبوع الماضي من تعريض المؤشر في المنطقة بين 6000 إلى 6500 مع ضعف واضح في عزم السوق وقيمة تداوله أيضاً. على مستوى EGX70 فلا جديد فيه إلا أنه استمر في هبوطه فاقداً 9.56 نقطة وهو ما يُمثل 1.69% من قيمته. بذلك يكون قد ظهر جلياً عجز المؤشر عند اختراق خط 570 صعوداً وهو ما يؤهله لاختبار 550 على الأقل مرة أخرى. على مستوى قيمة التداول فقد استمرت قيمة التداول تحت المليار جنيه مع توجه فئة الأجانب نحو البيع اليوم بقيمة 62 مليون جنيه تقريباً .. أيضاً اتجهت تعاملات العرب نحو البيع بقيمة 80 مليون جنيه تقريباً في حين التزمت فئة الأفراد المصريين بالشراء وبقيمة 53 مليون جنيه فقط. وكانت المحصلة النهائية لقيمة تداول السوق 830 مليون جنيه. أما أوراسكوم تليكوم فقد هبط اليوم هبوطاً حاداًحيث أغلق عند 5.89 ليعاود الهبوط إلى ما دون 6 جنيهات بعد أن فتح مرتفعاً عن إغلاقه بالأمس وهي لعبته المُتكررة التي تبث التوتر وعدم الاطمئنان في السوق. مازلنا في دائرة مفرغة بما فيها من حلقات مُتكررة ولا مجال لأي نوع من أنوع الاستثمار سواء كان قصيرأ أو متوسطاً أو طويل الأجل وهو ما يضع سوق البورصة تحت إدارته الحالية في حكم المقامرة لعدم التزام السوق بأي شكل من أشكال التحليل الفني أو المالي أو حتى الأساسي. هذا الحال لم يدفع أي من رجال إدارة البورصة للإنتباه إلى ما وصلت عليه الأمور على أيديهم بل وأجزم أن أكثرهم واثق تمام الثقة أنه يقوم بدوره على أكمل وجه وأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان وأنه لولاهم لكانت البورصة أسوأ مائة مرة...على أساس أنها الآن أسوأ 99 مرة فقط.