المستشار انتصار نسيم تحولت انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى بالفيوم إلى مهزلة كبرى، فقد خلت اللجان تماما من الناخبين الذين عزفوا عزوفا تاما عن التوجه إلى مقار اللجان الانتخابية ، في الوقت الذي أشار فيه الكثير من المواطنين أنهم لا يعلمون إذا كانت تجرى انتخابات هذا اليوم أم لا ، فى حين شهدت لجان مرشحى الحزب الوطنى إقبالا محدودا من أنصار مرشحى الحزب خاصة فى مسقط رأسيهما فى العجميين وعزبة بهنس. وأكدت بعض المصادر أن نسبة الإقبال تتراوح بين 1 إلى 3% على مستوى اللجان بالمحافظة ، وشهدت بعض اللجان عمليات تزوير فاضحة ابتداء من التاسعة صباحا، حيث قام أنصار مرشحي الحزب الوطنى بتسويد أوراق الاقتراع منذ بداية اللجان خاصة فى ظل عدم وجود مندوبين للمرشحين المستقلين وحزبى الأحرار والدستورى الحر، وانفردوا بالصناديق وقاموا بتسويد معظمها، والعجيب أن بعضهم قام بوضع أوراق الاقتراع داخل الصناديق دون الانتباه إلى وضع علامات بحضور المواطنين فى كشوف الناخبين لتأكيد حضورهم، وفوجئ العديد من المواطنين الذين توجهوا إلى مقار اللجان للإدلاء بأصواتهم بقيام أنصار الوطنى بالتصويت لهم . قام بعض رؤساء اللجان بطرد مندوبى منظمات حقوق الإنسان بعد أن أدخلوهم فى الصباح لمراقبة عمليات التصويت ، كما تم منع عدد كبير منهم من دخول اللجان من الأصل ، وأكدوا لهم أن عمليات المراقبة تتم من خارج اللجان وليس من داخلها ، كما تم منع بعض البعثات الخاصة بالتليفزيون من التصوير داخل اللجان إلا بعد الحصول على تصاريح ! كما شهدت بعض اللجان فى مركز إبشواى عدم ورود أوراق الاقتراع بالكمية المناسبة لأعداد المقيدين فى الجداول الانتخابية ، وقامت اللجنة المشرفة على الانتخابات بتدارك هذا الأمر . وشهدت لجنة رقم 510 بمدرسة الشواشنة التابعة لمركز يوسف الصديق تسويد فاضح لصالح مرشحى الوطنى وقام محمد يونس رحيم مرشح الحزب الدستورى الحر بضبط عملية التسويد وحصل على 7 أوراق تم تسويدها لصالح الوطنى . وفى مدرسة العدوة الابتدائية وحتى الساعة الواحدة ظهرا لم يتعد عدد الناخبين سوى 5 أصوات من بين 12 ألف صوت فى 10 لجان انتخابية والأصوات الخمسة خاصة بمندوبى المرشحين . وفى مدرسة الروضة لم يتعد الحضور حتى ظهر اليوم سوى 8 أفراد من بين 10 آلاف صوت . وفى قرية بهنس مسقط رأس مرشح الوطنى محمد بهنس شهدت اللجان إقبالا محدودا ، كما قام بعض أنصاره بتوفير عدد من سيارات الميكروباص لنقل المواطنين إلى مقار اللجان للإدلاء بأصواتهم ، وتم عمل سرادق كبير لحماية الناخبين من أشعة الشمس المحرقة وتقديم بعض المشروبات المثلجة والساخنة لهم على أنغام " الدى جى " وقد شهدت لجنة مدرسة العجميين مسقط رأس نائب الحزب الوطني على الشاذلي الاعتداء على مندوب جمعية التطور الديمقراطي احمد عبد التواب حسين حيث كان يتحدث فى هاتفه مع مسئولي الجمعية وشاهده النائب على الشاذلي فطلب منه هاتفه ثم اخذ منه كارت الذاكرة وأعطاه بدلا منه مبلغ 30 جنيها لشراء كارت آخر إلا أن هذا الحل لم يعجب رجال الشرطة الحاضرين فقاموا بالاعتداء على مندوب الجمعية بالضرب بعد اخذ هاتفه المحمول وكارت الجمعية والكاب الذي يرتديه وتم ضربه بالعصا والحجارة ثم احتجازه قرابة الساعة في سيارة الشرطة ثم تركوه يغادر القرية بعد ذلك بحالة مزرية. وتجري الانتخابات بالفيوم على مقعدين الأول يضم مركزى الفيوم وطامية ، وتنافس عليه محمد بهنس مرشح الوطنى ، وكمال هاشم موظف بمحافظة القاهرة ، وحسنى عبد الرحمن أحمد من محافظة الشرقية ، وجرت الانتخابات فى 71 مقر تضم 395 لجنة وبلغ عدد المقيدين 464040 ألف ناخبا ، والمقعد الثانى يضم مراكز سنورس وإبشواى ويوسف الصديق وتنافس عليه على الشاذلى مرشح الوطنى ، ومحمد يوسف رحيم مرشح الحزب الدستورى الحر ، ونعيمه جلال مرشحة حزب الأحرار ، وجرت الانتخابات فى 125 مقر تضم 637 لجنة وتضم 581590 ألف ناخبا.
