احتشد أكثر من خمسة ألاف من أبناء الفيوم ومن أبناء الإخوان المسلمون في مظاهرة حاشدة للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على قافلة أسطول الحرية والتي راح ضحيتها 19 شهيداً و50 جريحاً من بينهم الشيخ رائد صلاح. وقد جاءت التظاهرة تعبيراً عن الغضب الشديد بسبب مواقف الحكومات العربية وتخاذلها والإجرام اليهودي الذي طال أفراد القافلة ومعظمهم من الشخصيات العامة حيث أرسل النائب مصطفى عوض الله رسائل إلى شعوب العالم الحرة أكد فيها أن ما شاهدوه من إجرام صهيوني يعبر أصدق تعبير عن حقيقة الصهاينة والقضية أصبحت ليست قضية الفلسطينيين وحدهم وإنما هي قضية شعوب العالم الذين شاهدوا بأعينهم استهانة الصهاينة بأرواح الأبرياء والشهداء. كما أرسل عوض الله رسالة إلى أهالي غزة أكد لهم فيها أن فرحهم بالقافلة وقدومها إليهم أبدله الله بأفراح متعددة منها أنهم أصبح هناك شهداء لقضيتهم من غيرهم وأن العالم كله شاهد بعينه ما يفعله الصهاينة وأدرك حجم المعاناة التي يعانيها أهل غزة في الداخل من جراء الحصار، وفى رسالته إلى الشعوب العربية والإسلامية أكد لهم أنهم الأمل في الحل العادل للقضية الفلسطينية بوقفتهم الجادة مع إخوانهم الفلسطينيين وهبتهم لنصرتها وعدم السير في ركاب الحكام الذين انبطحوا أمام العدو الصهيوني. كما ناشد عوض الله حكام العرب والمسلمين قائلاً لهم كفاكم انبطاحاً وذلاً أمام الصهاينة، كما وجه رسالة إلى حكام مصر أكد فيها أن مصر كبيرة ومصر عظيمة فلا تضعوها تحت التراب بمواقفكم الهزيلة وطالب باتخاذ إجراءات حاسمة منها طرد السفير الإسرائيلي من مصر واستدعاء السفير المصري من تل أبيب وفتح معبر رفح فتحاً دائماً وفى كلمته اعتبر أحمدي قاسم القيادي الإخواني النظام المصري هو العدو الأول للقضية الفلسطينية وليس الصهاينة لأنه هو الذي أغلق المعابر وجوع الفلسطينيين ولولا ما فعله بهم من حصار لما حدث هذا وطالب الشعوب بلفظ أيديها من الحكام لأنهم لم يعودوا يمثلونهم وإنما يمثلون من أتى بهم من أسيادهم الذين يستمدون منهم الحماية وحمل المسئولية فى حصار غزة على حاكم مصر وأن الإجرام الصهيونى كان متوقعاً لأنهم لا يعملون حساباً لأحد ولا يتحركون إلا وفق مصالحهم مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات أحرجت بقوة الأنظمة الموالية لإسرائيل وأكدت للعالم أجمع أن الإسرائيليين ليسوا دعاة سلام وإنما هم أدوات هدم وسفك للدماء ويتميزون بالوحشية . وقد قام أحمد إبراهيم بيومي بذكر عدد من الوصايا العملية التي يجب على الحكام تنفيذها ومنها : طرد السفير الصهيوني وإغلاق السفارة المصرية وتفعيل سلاح المقاطعة والدعاء لأنه من أقوى الأسلحة وكذلك فتح معبر رفع بصورة دائمة وإدخال كل ما يحتاجه إخواننا في غزة دون قيود واختتمت الوقفة بدعاء لشهداء قافلة الحرية وشهداء فلسطين والأقصى وقد هتف المتظاهرون (يا حكامنا ساكتين ليه بعد الهجمة دي فاضل إيه - أرفع صوتك بالتكبير ربك فوق الكل كبير – يا حاكمنا يا مسئول معبر رفح ليه مقفول).