أعلن سلاح البحرية الإسرائيلي إتمامه إنشاء معتقل من الخيام في ميناء اشدود استعدادا لإمكانية اعتقال 800 مشارك في أسطول الحرية لرفع الحصار عن قطاع غزة. ونقلت وسائل إعلام عبرية أن سلاح البحرية والجيش أتم استعداده بناءً لقرار المجلس الأمني المصغر لمنع وصول الأسطول إلى غزة. وأضافت أن موظفين من وزارة الداخلية وشرطة الهجرة سيقومون بنقل النشطاء المعتقلين من ميناء اشدود إلى مطار بن جوريون لترحيلهم بعد التحقيق معهم. ولن تقتصر مواجهة الأسطول على الاعتقال، بل أقر المجلس الأمني المصغر سلسلة استعراضات إعلامية منها اقامة معرض لصواريخ القسام التي سقطت في البلدات الإسرائيلية ونثر رسائل للجندي الأسير جلعاد شاليط في الهواء ونشر مجندات باللباس الأبيض في ميناء أشدود. إلى ذلك، رفض منظمو أسطول الحرية عرض عائلة شاليط بالتوسط لدى الحكومة الإسرائيلية للسماح للأسطول بالوصول إلى غزة مقابل الضغط على اسري شاليط السماح لمندوبين من الصليب الأحمر من الإلتقاء به ونقل رسائل له. ونقل موقع عرب 48 عن مصدر عسكري إسرائيلي أنه في حال رفضت السفن العودة أدراجها فسيتم اعتراضها وجرها إلى مرفأ إسرائيلي حيث سيتم استجواب الناشطين ثم إعادتهم إلى بلادهم. وبعد الاعتراض "سيتم نقل الحمولة إلى غزة عبر المعابر البرية" بين إسرائيل والقطاع. وأضاف المصدر إن قائد البحرية الأميرال البحري اليعازر ماروم "أعطى الأمر إلى القوات البحرية للتحرك بكثير من الدقة وتجنب الاستفزاز". وانطلقت السفن من ايرلندا واليونان وتركيا والسويد قبل ايام وعلى متنها 500 شخص، ويفترض ان تلتقي قبالة ليماسول، في مياه قبرص، قبل التوجه الى غزة التي تأمل حركة "غزة الحرة" التي تنظم العملية ان تبلغها السبت. وقالت وكالات إغاثة إنسانية إن الحصار المفروض على القطاع منذ سيطرة حماس عليه في العام 2007 يشكل عقابا لسكان القطاع المكتظ والبالغ عددهم 1.5 مليون نسمة. وأعلنت إسرائيل أنها ستعترض السفن قبل وصولها الى قطاع غزة وأشارت وسائل الإعلام إلى أن السلطات قامت باستعدادات لتوقيف مئات الناشطين على متن السفن. وقالت هويدا عراف من مجموعة "غزة الحرة" المشاركة في الأسطول: "سنقاوم بلا عنف محاولات إسرائيل اعتراض السفن. لقد ساهم آلاف الأشخاص لجعل هذه السفن حقيقة وسكان غزة في انتظارنا".