شهد اليوم المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي بمكتبة الإسكندرية والذي يقيمه برنامج الأممالمتحدة للبيئة بالتعاون مع مركز معلومات البنك الدولي بمكتبة الإسكندرية تحت رعاية وزير البيئة وبحضور اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية والدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية وممثلين عن السفارة الفرنسية ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة والأمومة ومنظمة الأغذية، وعدد من المتخصصين والمهتمين بالعمل البيئي. وأكد المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة في كلمته أن الأممالمتحدة أعلنت عام 2010 عاما للتنوع البيولوجي ليكون شعار يوم البيئة لهذا العام هو "أنواع كثيرة كوكب واحد مستقبل واحد" تأكيدا على أهمية التنوع البيولوجي للرفاهية البشرية، وتشجيعا لمضاعفة الجهود للحد من معدل فقد التنوع البيولوجي من خلال المشاركة في جميع أنشطة صون التنوع البيولوجي وربطهما بالأنشطة التنموية، خاصة وأن هدف صون التنوع البيولوجي لعام 2010 وهو (خفض معدل إهدار عناصر ومكونات التنوع البيولوجي على كوكب الأرض) لم يتحقق على المستوى العالمي بالرغم من الجهود التي بذلت على جميع المستويات العالمية والإقليمية والوطنية. وشدد جورج على ضرورة تضافر جهود الحكومة والشعب والمنظمات الأهلية والأفراد للتصدي للدوافع الناشئة عن فقد التنوع البيولوجي من خلال رفع الكفاءة في استخدامات الأراضي والطاقة والمياه والموارد لتلبية الطلب المتزايد، والتقاسم العادل والمنصف للموارد الوراثية المرتبطة بالمعارف التقليدية، والاتصال والتثقيف والتوعية، بالإضافة إلى استمرار جهود صون التنوع البيولوجي، وإنعاش النظم البيئية لاستعادة كفاءتها وتوفير عائدات اقتصادية جديدة. كما استعرض وزير البيئة جهود مصر وإنجازاتها في مجال التنوع البيولوجي بدءا من صدور قانون رقم 102 لسنة 1982 في شأن المحميات الطبيعية، وانضمام مصر لاتفاقية التنوع البيولوجي عام 1992، وصدور قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 وتعديله بقانون رقم 9 لسنة 2009، بالإضافة إلى إقرار الإستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي وخطة العمل التنفيذية لها ، وتنشيط السياحة البيئية، وزيادة عدد المحميات الطبيعية لتصل 28 محمية ، وإنشاء مركز تبادل المعلومات البيولوجية وطنيا ودوليا وتطبيق منهج الإدارة الاقتصادية والبيئة المستدامة للمحميات، ودمج المجتمع المدني في العمل على حماية الطبيعة. وأشار إلى أن مصر كانت سباقّة في مجالات صون التنوع البيولوجي طبقاً للاتجاهات الحديثة منذ أكثر من ربع قرن، وخلال العقدين الماضيين اكتسبت كوادر المحميات والتنوع البيولوجي الكثير من المهارات والخبرات التي تحولت من الحماية المطلقة في الثمانيات إلى تكامل عمليات الصون والتنمية المستدامة في التسعينات، ويجري العمل حالياً بالإدارة البيئية المتكاملة مع بداية القرن الواحد والعشرين والتي تعتمد على تطبيق نهج النظام البيئي شاملاً الإنسان، أيصبح الهدف الرئيسي هو الصون من أجل رفاهية المجتمع. ويتضمن الاحتفال افتتاح عدة معارض للمنظمات العالمية المشاركة في الاحتفالية حول دور الأطفال في حماية البيئة وحق الطفل في الاستخدام السليم للبيئة وفى البيئة النظيفة، كما يشمل أيضا عدة معارض أخرى من وزارات البيئة والثقافة والتضامن الاجتماعي وجامعة الإسكندرية وبعض الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة حيث تعرض كيفية إعادة استخدام المخلفات وإعادة تصنيعها وأيضا الأعمال اليدوية الخاصة بمنتجات البيئة .