أكد عزام الأحمد رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني أن مبعوث السلام الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل لم يحمل جديدا في زيارته الأخيرة نهائيا غير أنه حمل مجموعة من الأسئلة لنا تتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني وطلب الإجابة عليها وأجبنا بالفعل عليها وهي ليست جديدة.. وأضاف الأحمد: إن الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة فتح وافقت على ورقة المصالحة التي قدمتها مصر بعد جهود مضنية بذلتها القاهرة في الحوار الفلسطيني باستثناء حركة حماس التي رفضت التوقيع على تلك الورقة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الأحمد قوله: إن "ملاحظات حماس على ورقة المصالحة هي نفسها التي أبدتها منذ رفضها التوقيع على تلك الورقة ولا جديد إطلاقا وما قيل عن أن هناك نقاطا جديدة ليس صحيحا وما قيل أيضا عن أن حماس تقدمت بمقترحات جديدة لإيجاد حل للخلاف غير صحيح أيضا". وتابع "نحن أبلغنا حماس أن أي نقطة تم الاتفاق عليها في الحوار لا يمكن أن نقبل حتى مجرد مناقشتها سبق أن توافقنا واتفقنا على هذه النقاط لماذا العودة إليها مرة أخرى معنى ذلك أنها مراوغة من أجل عدم التوقيع" ومضى قائلا "أخبرنا حركة حماس بضرورة التوقيع على وثيقة المصالحة أولا ثم ستأخذ ملاحظاتهم وتحفظاتهم على تلك الوثيقة في الاعتبار وسنراعيها". وقال عزام الأحمد رئيس كتلة حركة (فتح) في المجلس التشريعي الفلسطيني إن حماس تبدي إصرارها على زيارة قيادات من حركة فتح إلى قطاع غزة حتى يتم التوقيع على ورقة المصالحة وأضاف "أنا لا أستطيع الحضور إلى غزة إلا إذا ضمنا مسبقا أنهم فعلا سيذهبون إلى القاهرة للتوقيع على الورقة المصرية حال ذهابنا إلى غزة". وأشار إلى أن "اتصالات تليفونية جرت أربع مرات بيني وبين محمود الزهار (القيادي بحركة حماس) كانت ودية مرنة ولكن دون أن نتفق على شىء ..محورها يدور حول الذهاب إلى غزة حتى اقترحت أنا عليهم لماذا لا نذهب إلى القاهرة ونجتمع في القاهرة قبل التوقيع وبعد ذلك توقعوا".
وتابع الأحمد قائلا "عندما نتأكد مائة بالمائة أن حماس ستذهب إلى القاهرة للتوقيع على ورقة المصالحة إذا ذهبنا إلى غزة فسنذهب" وأردف قائلا "أنا مجازا أقول الوثيقة المصرية حقيقة لا ذنب لمصر بإعدادها تسعين في المائة من الصياغات بداخلها هي صياغة فلسطينية مائة بالمائة وهم شاركوا بالصياغة لماذا تحميل مصر المسئولية ...مصر كانت وسيطا محايدا" وأشار إلى أنه حتى الآن لا يوجد تقدم عملي في هذا الاتجاه نأمل أن تعيد حماس النظر في طريقتها..محور الجهود التي نقبل التعامل معها تدور حول ضرورة التوقيع على الوثيقة المصرية كما هي". وردًا على سؤال إن كانت هناك لقاءات مرتقبة في الأفق بين فتح وحماس قال الأحمد "حتى الآن لا يوجد وإذا ضمنا مائة بالمائة أنهم سيذهبون إلى القاهرة للتوقيع سنجلس معهم".