يوما بعد يوم يتأكد الجميع أن الكرة المصرية تدار بنظام محترف عشوائية وسذاجة وضحك على العقول، ويوما تلو الآخر يتأكد الجميع أن إنجازات اللعبة كانت على المستوى الأفريقي بفضل دعاء المصريين وجهد حسن شحاتة مع لاعبي المنتخب . الغريب أن سلبيات سمير زاهر كانت طوال فترة توليه رئاسة الاتحاد أكثر من مميزاته ولكن جاءت الانجازات الأفريقية لتزيل عبء فشله الذريع، ولكن جاءت عقوبات الفيفا الأخيرة لتسقط ورقة توت الحياء والكرامة عن المصريين بعد أن نجح زاهر في الوصول بنا لمعركة مفتعلة مع الجزائريين خسرنا فيها الجلد والسقط . أما الأغرب أن سمير زاهر نسي تماما انه لا يمثل نفسه فقط بل انه مسئول عن إدارة لعبة لها مريدوها من ملايين المصريين الذين أصبحت سمعتهم على المحك بسبب سوء تصرفات وتكبر وغرور زاهر المتناهي . فالعقوبات التي وقعها الفيفا علي اتحاد كرة القدم لم تكن أكثر من فصل في مسرحية التفوق الجزائري علي نظيره المصري في عالم كرة القدم سواء داخل الملعب أو خارجية حيث الفوز ببطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم بعد اللقاء الفاصل بالسودان في 18 نوفمبر الماضي. ثم الفوز في معركة انتخابات الاتحاد العربي الأخيرة بالسعودية والتي تفوق فيها روراوة علي زاهر، وأخيرا عقوبات الاتحاد الدولي التي صدرت أمس واشتملت علي الغرامة100 ألف فرنك سويسري بالإضافة لنقل مباراتين لمنتخبنا الوطني من تصفيات كأس العالم بعيدا عن العاصمة القاهرة لأكثر من100 كيلو متر. وكل الخوف والقلق أن تكون في جعبة اتحاد كرة القدم الدولي الفيفا عقوبات أخري علي الكرة المصرية عند منافشة ملف مباراة منتخبنا الوطني ونظيره الجزائري في المواجهة الفاصلة علي بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم بالسودان 18 نوفمبر الماضي ووقتها نكتشف مسلسلا آخر من مسلسلات كذب اتحاد كرة القدم علي الرأي العام. أما السؤال الحائر الآن فى الشارع المصري، فهو: لماذا سافر سمير زاهر وحازم الهواري، رغم عدم سفر أي مسئول جزائري؟، ومن يتحمل تكلفة سفرهما، بالإضافة إلى أن هناك أصواتا عديدة بدأت تتعالى مطالبة بأن يتحمل زاهر وزر تلك العقوبة، وعدم تقديمه أي دليل نفي، فعلى الأقل يتحمل هو المائة ألف فرنك سويسري، هذا في حالة عدم تقديمه لاستقالته بعدما انكشف مخططه الفاشل واتضح أنه لا يملك أدلة براءته.. وورط الكرة المصرية في كارثة. فالمفروض والمنتظر وفق ماتم الإعلان عنه من جانب اتحاد كرة القدم وبالأخص سمير زاهر في أعقاب أحداث لقاء السودان وان هناك ملفا مكتملا تم تقديمه للاتحاد الدولي ثم فيه رصد المخالفات التي صدرت عن الجمهور الجزائري خلال اللقاء الفاصل بالخرطوم في18 نوفمبر الماضي, وما واكب ذلك من الإعداد لمؤتمر صحفي عالمي للرد علي العالم في حملة التشكيك والادعاءات التي قام بها الإعلام الجزائري ضد الكرة المصرية والإعلام المصري, وهو المؤتمر الذي لم يتم تنظيمه حتي الآن. ما حدث يحتاج لوقفه من جانب المهندس حسن صقر لان ما قام به اتحاد كرة القدم وقياداته لم يكن بلا تضليل للرأي العام من جهة ومن جهة أخري عدم احترام لاسم وتاريخ وحجم مصر والكرة المصرية.