السفير هاني الملقي وقع الأردن اليوم "الثلاثاء" بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على الاتفاقية المعدلة للتعاون العربي في مجال تنظيم وتيسير عمليات الإغاثة الخاصة بالكوارث، ويعد أول تصديق على الاتفاقية المعدلة من قبل الأردن. وقع الاتفاق عن الأردن السفير هاني الملقي مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية ومثل الجامعة الوزير مفوض إيهاب مكرم رئيس قسم المعاهدات والاتفاقيات. وأكد الملقي، عقب توقيع الاتفاقية، على أهمية تلك الاتفاقية، لافتًا إلى أنها تأتي في إطار تعزيز العمل العربي المشترك، وتنظر إلى المشكلات التي كانت تعيق تنفيذ الإتفاقية السابقة وإجراء التعديلات عليها. ونوه إلى أن الأردن حريص كل الحرص على تنفيذ قرارات مجالس الجامعة المختلفة والانضمام إلى كافة الاتفاقيات التي يتم التوافق عليها عربياً باعتبار أن الأردن دولة مؤسسة لجامعة الدول العربية، وقد التزمت منذ ذلك الوقت، مشيرًا إلى أن بلاده هي الدولة الأولى التي توقع على الاتفاقية وسوف نعمل على التنفيذ الفوري لمضمون هذه الاتفاقية . وبشأن تعاون الأردن وتنسيقه مع الدول العربية من أجل تفعيل هذه الاتفاقية في مجال الكوارث والإغاثة، قال إن الأردن رغم محدودية موارده المالية إلا أنه دائمًا يكون سباقًا في تقديم المساعدة والعون لكافة الأشقاء العرب في حالة حدوث أي كارثة لأن الإحساس الإنساني لدى الأردن في التعامل مع الآخرين هو هدف من أهداف الدولة الأردنية التي حملت رسالة الثورة العربية الكبرى . من جانبه أشار الوزير مفوض إيهاب مكرم رئيس قسم المعاهدات والاتفاقيات بالجامعة العربية إلى أهمية تلك الاتفاقية من أجل تعزيز التعاون العربي في مجال تنظيم عمليات الإغاثة ومواجهة الكوارث، حيث تهدف إلى زيادة مجالات التعاون والتنسيق فيما بين الدول الأطراف والمنظمات العربية المتخصصة في مجال إدارة ومواجهة الكوارث والأزمات والحالات الطارئة والحد من تأثيراتها السلبية وذلك من خلال تنظيم وتسهيل الإجراءات وتنسيق أعمال الإغاثة والاستجابة السريعة والفورية لنقل الخبراء والمعدات بموافقة السلطات المختصة في الدولة المنكوبة. وأضاف مكرم أن الأردن هي أولى الدول المصدقة على هذه الاتفاقية المعدلة التي تدخل حيز النفاذ بعد تصديق 5 دول أطراف في الاتفاقية الأصلية ( اتفاقية التعاون العربي في مجال تنظيم وتيسير عمليات الإغاثة ). وأشار إلى أنه تم تعديل الاتفاقية عام 2009 ، حيث وافق على تعديلها مجلس الجامعة، وكان قد وافق مجلس الجامعة على الاتفاقية القديمة في 22 سبتمبر عام 1987 وكانت تضم قطر والأردن والكويت والعراق وتونس وفلسطين وليبيا ومصر والسعودية والمغرب وسلطنة عمان وسوريا. وأوضح مكرم أن هذا التعديل يهدف إلى تطوير عمليات تنظيم وتيسير عمليات الإغاثة وقد أنشأت الاتفاقية لجنة لمتابعة تنفيذ آلية التصديق عليها.