يوسف من عمال الأنفاق اضطر الى ترك حراسة مدرسة حكومية فى شمال قطاع غزة لإن راتبها لا يكفى خبز البيت فى يوم ، ليواجه المصير المجهول بحفر الانفاق، ويتعرض لكثير من المتاعب والصعاب، قال فى اعترفات للموقع اللأليكترونى الفلسطينى (أمد): أنا مضطر أن أعمل فى الأنفاق لأن اسرتى كبيرة ولدى أولاد فى الجامعة ، وبنات على وجه زواج، وأمى مريضة وتحتاج إلى عناية ،اعيش فى عزبة بيت حانون فى دار مسقوف بال(الاسبستس ) ، مضطر أن أواجه الموت ، حتى لو مت ، بعدها سيعرف من خلفى أننى ضحيت بحياتى من أجلهم ، ولو كان وضع البلد طبيعى ، والعمل متوفر وبأقل بكثير مما أحصل عليه هنا بالأنفاق ، لذهبت إليه ، ولكن البطالة تنتشر كالنار فى الهشيم ، ولا ضمان لنا غير سواعدنا ، وزارة العمل أو الشئون الاجتماعية لن تسد رمق أولادى وأهل بيتى ، وعن الموت فى الانفاق هذا قدرنا ولن نفر منه ، ولكن الأهانات التى تواجهنا هى نكبتنا ، بلحظة نشعر أننا مجرد حيوانات فى ساقية السيد ، ليس لنا أى ضمان ، والى بموت راحت فى كيسه ، حماس وحكومتها أخر من يفكر فينا ويكفى تجارهم هم الاسياد الذين يتحكمون بإجورنا واوقات عملنا .. حسبنا الله ونعم الوكيل. نعيم وهو طالب جامعى من منطقة الوسطى عمل فترة فى حفر الانفاق وسحب البضائع قال أيضا : حياتنا أرخص شيئ اصبحت ، عندما بدأت العمل فى الانفاق مات بنفس النفق الذى أحفره شقيقان أمام عينى ، عجزت عن انقاذهما لأن حياتى كانت أيضا مهددة بسبب ردم حصل فى النفق وأغلقه ، ولو لم يكن فوقنا نفق وقمنا بحفر قناة إليه لكنا متنا جميعا داخل النفق الذى ردم ، ولكن الله قدر لنا النجاة ، من بعدها قررت أن لا أعمل بالأنفاق ولو دخل عليا مال قارون ، ولكن كلمتى للذين يسيطرون على قطاع غزة اليوم أن يتقوا الله فى شبابنا ، وليلجموا تجار الموت تحت باطن الأرض ، فهذه الانفاق ليست كما تدعى حماس وسيلة لكسر الحصار ، بل هى وسيلة لتطويل حكمها فى قطاع غزة ، فأموال الدعم التى تأتى إلى سكان قطاع غزة وتأخذها قيادات حماس والذهب الذى يتاجر به كبار حماس حتى الحشيش وحبوب الترمال لا تمر إلا عبر شخصيات معروفة فى حماس ، من عاش فى الأنفاق انكشفت له حقائق لا تصدق..