قتل 100 شخص على الأقل بينهم عدد كبير من عناصر الأمن، وأصيب 366 آخرون على الأقل، في انفجار سيارات مفخخة استهدفت مدنيين، وسلسلة هجمات منسقة استهدفت حواجز أمنية ومنازل للشرطة في مناطق متفرقة من العراق، في تدهور أمني خطير وسط استمرار حال المراوحة في تشكيل الحكومة الجديدة. ففي وقت الذروة المسائية، دوت 3 انفجارات متتابعة في مدينة البصرة جنوب العراق، استهدف الأول سوقاً شعبية مكتظة ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل، وإصابة 60 آخرين، إضافة إلى دمار أجزاء من أربعة أو خمسة مبان، فيما استهدف الثاني مركزاً للشرطة في منطقة خمسة ميل ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 13 آخرين، تلاهما انفجار ثالث أسفر عن سقوط 15 قتيلاً، الأمر الذي دفع السلطات إلى فرض حظر للتجوال في المدينة. وفي مدينة الحلة، قتل 36 شخصاً وجرح أكثر من 150 آخرين في ثلاثة تفجيرات استهدفت عمال مصنع النسيج في المدينة، حيث انفجرت سيارتان مفخختان بشكل متزامن لدى خروجهم من عملهم بعيد الظهر، تلاهما انفجار ثالث يرجح أن يكون انتحارياً استهدف المسعفين ورجال الإنقاذ الذين وصلوا إلى المكان لمساعدة الضحايا. إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية أن أحد عشر شخصاً قتلوا وأصيب سبعون آخرون بجروح إثر انفجار سيارة مفخخة قرب حسينية الحجاج في الصويرة، موضحة أن عبوة ناسفة انفجرت قرب المسجد من دون أضرار ولدى تجمع الناس انفجرت سيارة كانت مركونة بالقرب منها ما أسفر عن سقوط الضحايا. وخلال الفترة ما بين السادسة والثامنة صباحاً، قتل تسعة من عناصر الأمن وأصيب 25 آخرون في عشر هجمات متفرقة بالأسلحة الرشاشة والمتفجرات استهدفت حواجز أمنية في العاصمة. واعتبر الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا، أن العمليات تقع ضمن العمليات الإرهابية الاعتيادية التي تواجهها قواتنا الأمنية، مشيرا إلى أن الهجمات التي وقعت بأسلحة كاتمة للصوت وعبوات لاصقة كانت منسقة.