انتهت فعاليات قمة تغير المناخ التي شهدتها ألمانيا خلال الأسبوع الماضي بحضور المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل والرئيس المكسيكي فيليبي كاليردون، و41 من وزراء البيئة والعديد من مسئولي البيئة في دول العالم ، وشاركت مصر فى فعاليات هذه القمة بوفد رفيع المستوى برئاسة المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة باعتبار مصر واحدة من الدول الأساسية النشطة في جهود مواجهة التغيرات المناخية ، كما شارك فى اجتماعات هذة القمة سبعة وزراء من اوروبا ؛ والولايات المتحدة والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا والدول المتضررة من التغيرات المناخية. وقد أكد المهندس ماجد جورج أهمية دعم صندوق التكيف بتمويل من الدول المتقدمة كجزء من التمويل السريع لمشروعات التكيف وتحسين المرونة المناخية فيما شددت المستشارة الألمانية على ضرورة المحافظة على معدل الانبعاثات الحرارية عند 2 درجة مئوية ، وطالبت دول العالم بتحمل مسئولياتها لتحقيق هذا الهدف للحفاظ على مستقبل أمن للجميع ، كما ركزت أيضا على الاهتمام بمكافحة الفقر ودعم صغار الفلاحين لمواجهة التغيرات المناخية. وأكد وزير البيئة الألماني نوربرت روتجن على النتائج المهمة التى انتهت إليها القمة وفى مقدمتها بناء الثقة، وتحقيق تقدم ملموس على مستوى ثلاث مجالات مهمة شملت حماية الغابات الاستوائية ، والتكيف ، والنمو الأخضر، كما أشار إلى أن المحادثات بشأن تجارة الأنبعاثات كانت جيده . وأكدت مصر فى رؤيتها أمام القمة أنه رغم تفهمها للمبررات التى أبدتها الدول المتقدمة لتبنى هدف الدرجتين المئويتين ، إلا أنه من المهم إجراء مراجعة مستقبلية لهذا الهدف ، لإمكانية أن يكون درجة ونصف فقط لتفادى المخاطر المتوقعة على الدول الأكثر عرضة لتغير المناخ كارتفاع سطح البحر ومنها مصر كما أكدت مصر فى فعاليات القمة على ضرورة وجود طابع ملزم للدول المتقدمة لخفض الانبعاثات للوصول للهدف النهائي المنصوص عليه فى الرؤية المشتركة للدول وعلى مستوى الدول النامية فتكون إجراءاتها طوعية .