إلهامى

كيف ساحتمل غيابك
هل ستاتى الشمس غدا
اشك فى ذلك
لن تاتى الشمس ولن ياتى القمر
لن ينبض القلب فالقلب صار كالحجر
المنطق فى غيابك هالك
تعددت نظريات الطبيعة
واختلف علماء الطبيعة فى سر معاناتى
فقانون حبى لك
اصعب من قانون نيوتن للقصور الذاتى
قالوا لى حدثنا عن حبيبتك
فتحدثت عنك بعينى
فكذبوا نظراتى
وضعونى على آلة لمعرفة صدق كلماتى
فتفجرت الآلة من قوة نبضاتى
قالوا لى اهى بشرا مثلنا
قلت لهم هى كذلك
هى الحب الصامت ولكنه لن يبقى صامتا
ساصرخ يا حبيبتى حتى تعودى
انى احبك بل اعشقك واعشقك
وما اطمع الا بوضع قدماى على ارض خيالك
انى احبك وساظل اعشقك واعشقك
وما ارجوه هو قصرا فى بالك
الفنان خالد الصاوى .. وعود غير معلنة
تعدنى عيناكِ بإمبراطوريةٍ فسيحة
بجزرٍ أسطوريةٍ تطفو على مياهٍ قمرية
بليالى عشقٍ من ألفِ ليلةٍ وليلة
بحضنٍ لا ينتهى أبداً.. مطلقاً
وكلمات تهفو إلى غفرانٍ شاملْ
تعدنى عيناكِ برحلةٍ لا أعلمُ عنها شَيَّا
غير أنى سوف أسير فى ثيابٍ حمراءْ
معصوب العينينِ.. فى حقلٍ من الألغامْ!
تعدنى شفتاكِ بحبٍّ طاهرٍ مقدسٍ
أرحل فيه مذنباً.. فأعود بريئاً مطهَّرا..
وجريئاً على الحياة مرةً أخرى.. أخيرة
تعدنى شفتاكِ بطعم لا ينفد..
وبدفءٍ مستحيلِ الوصف
وباكتشافٍ مبهرٍ لذاتى الغامضة
تعدنى شفتاكِ بطفلٍ عنيدٍ..
وطفلةٍ لذيذةٍ مشاغبة
بالموت الساحر فى حدائق الرُّمَّان
يعدنى شَعْرُكِ بالسفرْ
بالبحر.. بانتشال عَبَّارةٍ غارقةٍ.. بالموج المجرم.. بالخطرْ
بصنوف الشعب المرجانيةِ.. باكتشافٍ لمئات الجزرْ
باللحظة الفريدة.. بالقواقع المزركشة
يعدنى شَعْرُكِ باسترسالٍ فى الكلام والكتابة
يعدنى بتشاؤم وكآبة عابرَيْنِ
وحزنٍ نبيلٍ طويلٍ.. لا يُبَرَّرْ
يعدنى شَعْرُكِ باحتضارٍ بعيدٍ..
وخيولٍ مهاجرةٍ فى الحريقْ