توفي مساء أمس الجمعة طالب أخميم المصاب في أحداث إثر إصابته بقنبلة مسيلة للدموع، وسط صراخ ووالدته "أنا بشكى ليك يا رب تاخد حق ولدى من الشرطة"، في الوقت الذي يؤكد فيه الأمن أن سبب الوفاة حادث موتوسيكل. حيث لقي محمود شعبان حمدان (14 سنة) طالب بالصف الثاني الثانوي، (أزهري بمعهد البصراوى) ومقيم مدينة أخميم مصرعه، عقب إصابته أثناء مظاهرة لأهالي أخميم مساء الثلاثاء، إثر سقوط قنبلة مسيلة للدموع فوق رأسه مما ينذر بوقوع مصادمات جديدة. فيما نفى مصدر أمنى الواقعة، مرجعا سبب الوفاة إلى حادث اصطدام المتوفي بموتوسيكل أثناء عبوره الطريق عشية الأحداث فى نفس توقيت المظاهرة، مشيراً إلى إصابة شقيقه بحالة إغماء عقب إعلان وفاة شقيقه. وكان المجني عليه ذهب لشراء عشاء لأسرته وأصيب بسقوط قنبلة "مسيلة للدموع" فوق رأسه أحدثت كسراً في الجمجمة ونزيفاً حاداً بالمخ، وذلك عقب إطلاق ضباط قنابل مسيلة للدموع وتم نقله لمستشفى أخميم المركزي مساء يوم الثلاثاء الماضي، والذي رفض استقباله نظراً لخطورة حالته، وتم تحويله إلى مستشفى سوهاج الجامعي ودخل في غيبوبة تامة حتى لفظ أنفاسه الساعة الثالثة والنصف مساء يوم الجمعة. واحتشد أفراد من أسرة المتوفى أمام مشرحة مستشفى سوهاج الجامعي وتعالت صرخات والدته سعدية حامد وهى تقول: "يا رب إحنا غلابة وولدى راح يجيب العشا لأخواته اليتامى مشفتوش غير جثة فى المستشفى "، وتعالت صرخاتها: "أنا بشكى ليك يا رب تاخد حق ولدى من الشرطة.. حسبنا الله ونعم الوكيل". ترجع الواقعة إلى مظاهرات أهالي أخميم، والتي شارك فيها أكثر من 10 آلاف مواطن، احتجاجاً على نقل ( جبانات ذويهم بأخميم ) المعروفة بالمنطقة الأثرية إلى المدافن الجديدة بحي الكوثر بسوهاج، حيث اعتدى فيها المتظاهرون على الوحدة المحلية بأخميم وأحرقوا إطارات السيارات وكسروا عدداً من نوافذ الأتوبيسات ومستشفى سوهاج العام.