السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أن سلاح المقاطعة هو سلاح شرعي وهام وفعال ضد العدوان والعنصرية والاحتلال الإسرائيلي، ولقد تم استخدام هذا السلاح الفعال بنجاح من قبل في الهند، منوهًا إلى أن "المهاتما غاندي" نجح في قيادة شعبه إلى نيل الاستقلال من خلال سلاح المقاطعة، كما نجح هذا التوجه في جنوب أفريقيا في إسقاط النظام العنصري ونزع الشرعية عنه.. "لذا فقد آن الأوان لأن نرى ونسمع كل من ساند ووقف ونادى بصوت جريء ضد التمييز العنصري وكل المدافعين عن حقوق الإنسان في أنحاء العالم الوقوف مع الشعب الفلسطيني ضد التمييز العنصري الإسرائيلي غير المسبوق والذي يمارس بحقه". جاء ذلك خلال كلمة السفير محمد صبيح الافتتاحية، أمام المؤتمر (84) لضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل، والذي بدأ اليوم "الثلاثاء" ويعقد على مدار ثلاثة أيام، بالعاصمة اللبنانية "بيروت"، بحضور محمد بو صلاعة - المفوض العام لمكتب مقاطعة إسرائيل، ورؤساء وفود الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وحمل صبيح، في الكلمة التي وزعها قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة اليوم بالجامعة العربية- المشاركين بالمؤتمر مسئولية العمل على تقوية وتوسيع دور المقاطعة لإسرائيل، باعتبار هذا العمل من أكثر وسائل الضغط تأثيرًا عليها وعلى من يساندها ويتغاضى عن عنصريتها وعدوانها ضد الشعب الفلسطيني والعربي إلى أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وغير المنقوصة ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وأوضح أنه لم يعد من المقبول استمرار سياسة الكيل بمكيالين التي تمارسها بعض أطراف المجتمع الدولي، وتوظيف المنابر الدولية من قبلهم للمطالبة بحصار ومقاطعة دول عربية وغير عربية لأسباب سياسية، بينما يغضون الطرف ويستخدمون هذه المنابر للحيلولة دون اتخاذ أي قرار ضد ما تمارسه إسرائيل من عنف وتمييز واضطهاد وعدوان وإنكار لحقوق الشعب الفلسطيني خاصة والشعوب العربية بشكل عام. وبين إن تمادي إسرائيل في عنصريتها وعدوانيتها واستمرارها في التلويح بشن الحروب على الدول العربية، هو ما دفع مجموعات كبيرة في الغرب لمطالبة حكوماتها باتخاذ موقف من هذا العدوان المستمر، كما عملت على ترسيخ مفهوم مقاطعة إسرائيل الآخذ في الانتشار، وبشكل خاص بين الجامعيين والأكاديميين. وقدم صبيح التحية لهذه المجموعات التي تقف في وجه الصلف والاستهتار الإسرائيلي بالقوانين والأعراف الدولية، لأنها تعطينا الأمل في أن نصل يومًا ما إلى مجتمع دولي يتعامل مع إسرائيل العنصرية كما يتعامل مع النظام العنصري في جنوب أفريقيا بفرض عزلة دولية عليها، ويسقط الشرعية عنها، بمساعدة المناصرين للحق والمدافعين عن حقوق الإنسان.