أكد رجال الأمن من الضباط والصف والجنود والعاملين المدنيين أن جهاز الشرطة المصرية جهاز عريق وتحكمه عبر التاريخ أخلاقيات ومبادئ يأتي في مقدمتها الحرص علي الجبهة الداخلية وتحقيق الأمن والأمان لأبناء هذا الشعب ، أجمعوا أن هذا الجهاز بما له من تاريخ وطني مشرف لن يقع أبدا في فخ الاستفزاز من جانب قلة تحركها أغراض خفية تحاول زعزعة الاستقرار ، أو ينجرف وراء دعاوي التحريض ضد حرية الرأي التي كفلها القانون والدستور في مصر . جاء ذلك في ختام سلسلة ندوات حقوق الانسان التي عقدت علي مدي ثلاثة أيام بالفيوم برعاية حبيب العادلي وزير الداخلية واختتمت أعمالها (الأربعاء21 أبريل) باستضافة اللواء سامح سيف اليزل مدير مركز "الجمهورية" للدراسات والأبحاث السياسية والأمنية والدكتور سعد الزنط أستاذ الفلسفة والعلوم السياسية والعلاقات العامة وعضو الاتحاد الأمريكي للتطوير وادارة الاتصال .
أكدت المناقشات والمداخلات التي شارك فيها الضباط والقيادات السياسية والشعبية والبرلمانية من أعضاء مجلسي الشعب والشوري والمجالس المحلية بالمحافظة أن هناك الكثير من "الدكاكين" في إشارة الي بعض الصحف الخاصة والفضائيات ومنظمات المجتمع المدني التي "تسترزق" من نغمة حقوق الانسان والتي يحاولون اختصارها في علاقة رجل الشرطة بالمواطن بهدف زعزعة الثقة لدي هذا الجهاز لهز الاستقرار الداخلي بعد أن فشلت جهودهم المستميتة في إحداث فتنة داخلية وضرب النسيج الواحد للشعب المصري ، أشار عدد من المحاضرين الي أن هناك العديد من الصحف الخاصة التي تتخصص في الهجوم علي جهاز الشرطة تنفيذا لأجندات خارجية مختلفة تتسع الهوة فيما بينها إلا أنها تتفق فقط في محاولة النيل من استقرار مصر وشعبها . طالب أحمد صبري البكباشي رئيس المجلس الشعبي المحلي لمحافظة الفيوم بضرورة النظر الي أوضاع ضباط الشرطة كحق أصيل من حقوق الانسان وكإحدي فئات المجتمع التي تعمل علي مدي 24 ساعة في ظل ظروف صعبة ويقدم العديد منهم أرواحهم في سبيل الله والوطن والدفاع عن المواطنين ضد الارهاب وتجار المخدرات والخارجين علي القانون ، أشار الي ضرورة القضاء علي الفجوة الكبيرة بين رواتب ضباط الشرطة ونظرائهم في السلك القضائي والنيابة العامة وغيرها من الفئات . أكد الحاضرون من ضباط وأفراد وعاملين مدنيين ثقتهم في القيادة السياسية التي تحرص دوما علي عدم المساس بالتجربة الديمقراطية وحرية الصحافة والتي لم تشهد في عهد مبارك قصفا لقلم ، والتي اختفي معها وللأبد مصطلح "وراء الشمس". قال عدد من ضباط الشرطة ان مواجهة ظاهرة العنف التي أصبحت السمة الغالبة في تعاملات الأفراد بالمجتمع ليست مهمة أجهزة الشرطة وحدها ولكنها قضية مجتمعية يجب أن تتكاتف فيها كل الجهود من البيت للمدرسة للجامعة ودور العبادة ومنظمات المجتمع المدني والأندية ومراكز الشباب . استضافت هذه الندوات علي مدي ثلاثة أيام كل من اللواء دكتور نشأت الهلالي مساعد أول وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة السابق – الكاتبين الصحفيين أنور الهواري رئيس تحرير الأهرام الاقتصادي ومجدي الدقاق رئيس تحرير مجلة اكتوبر – السفير وائل أبو المجد مساعد وزير الخارجية لحقوق الانسان – اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب – أحمد حجاج المنسق الوطني لمشروع دعم القرارات في مجال حقوق الانسان . شارك في سلسلة الندوات أكثر من ألفين من الضباط والأفراد والعاملين المدنيين ورجال الادارة من العمد والمشايخ وحضرها الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم واللواء مرسي عياد مدير الأمن ونائبه اللواء محمد وائل واللواء عبد اللطيف الهادي رئيس جهاز أمن الدولة بالمحافظة والعميد مدحت النادي مدير البحث الجنائي .