قد يكون العنوان غريباً ولكن أغنية وهذه المقولة بالفعل تنطبق على كل من يبتسم له الحظ ويحصل على مقعد من مقاعد السلطة أو ينال شرف التمثيل فى البرلمان أو حتى فى إحدى الوظائف المرموقة ( المسنودة ) وربما أيضا يطلق على من له ظهر ، يعنى بالبلدى ليه إيد طايلة مع المسئولين بأى شكل وبدون توضيح أكثر من كدة ، ولو عايزين نعرف ليه بنقول عليه إنه محظوظ وابن محظوظه عندنا مبررات كثيرة لا حصر لها ، وهى أن كل واحد من الكبار زى ما بيسميهم العامة من أبناء الشعب ليه من الحبايب ألف وكمان ليه دلال على زمايله الكبار واللى يتعاملوا مع بعض بنظام المنفعة المتبادلة ، يعنى جاملنى وأجاملك ولو أنت مسئول كبير فى وزارة الزراعة ياريت تشوفلنا عندكم أد 100 فدان على أول طريق إسكندرية فى أمو 200 جنيه الفدان علشان أم العيال بتزهق من الدوشة طول الإسبوع وعايزين نعمل ليها بيت صغير يدوب هو والجنينة ووعد إننا هنزرع الباقى أهو كله مصلحة للبلد بدل ما هى صحراء وطبعاً التخصيص يتم وسنة أو اتنين ويميل الباشا على صديق تانى فى جهاز المدينة المجاورة وتتحول الأرض بقدرة قادر إلى كردون مبانى وبحسبة بسيطة جداً تتحول العشرين ألف اللى دفعها الباشا إلى 42 مليار ، وكله قانونى وزى ما إتقال فى الكتاب ورزقه هو يعنى كان ضامن ده ، كله فى علم الغيب وطبعاً مفيش مانع إن الباشا اللى نفع فى الزراعة لازم يستنفع من زميله وحبيب قلبه بتاع الإسكان اللى لازم يرد الجميل وفى قعدة صفا يسرب له معلومة مدينة جديدة أو كردون جديد للمبانى وإن الأرض حواليه هتولع وطبعاً الباشا لازم تتخصص له مساحة مناسبة أو حتى يشترى أرض مجاورة علشان محدش يلوم علينا وسنة أو اتنين وتتحول الأرض اللى كانت بعشرين جنية إلى ألف جنيه وبرده الرقم بالمليارات والعملية فى السليم ومفيش حد متضرر ولا خسران هى بس البلد اللى راحت عليها شوية مليارات يا سلام ومستخسرين فى المسئولين الكبار واللى سهرانين على راحتكم شوية الفلوس دى ، ما الأرض كتير والحمد لله ، بس مين يلاحق ، والموضوع ده مش بس للبشاوات الكبار لا ده الموضوع أكبر من كده ، لأن زى ما فيه أصحاب فى مصر كان فيه مصالح خارجيه ما هو المسئول يردة وجهه لبلده وبيخرج اشى خليج أو حتى بلاد برده وبنفس نظام المصلحة المتبادلة نلاقى شركة من الكبار من بلد من بلاد البترول اللى البرميل فيه وصل 110 دولارات يعنى مش محتاجين معونة ولا حاجة تيجى يتخصص ليها آلاف الأفدنة وبرده بنظام ال 200 جنية وسنة ولا اتنين وتنط الأسعار بقدرة قادر إلى ملايين الجنيهات للفدان والحسبة بردة بالمليارات وكأن البحر بيحب الزيادة وابن المحظوظه اللى هو أصلاً مش عارف يودى فلوسه فين من كثرتها بعد الزيادة الوهمية فى أسعار البترول واللى المفروض إنه جاى مصر علشان يستثمر فيها فلوسه بيحقق مكاسب وهمية ومن غير ما يدفع إلا ملاليم ونسمع عن أرقام ورأس مال بأصفار مش عارفين نعدها لشركات جاية من الخليج ولما نراجع هى فعلاً جابت كام لمصر تلاقيها ملاليم وأن كل الثورة دى انخفضت داخل مصر وبعد كده نقول ليه مش حاسين بالإستثمارات الأجنبية والموضوع مش واقف بس عند الأراضى ده كمان نقدر ناخد رخصة لمبانى فى لمح البصر ولا تحتكر خط ملاحى من إياهم اللى ما يبطلوش طول السنة أو يرسى عليك مشروع سقع من اللى بتمولهم الأممالمتحدة واللى مكسبهم مضمون ميه فى الميه وكله فى مصلحة البلد ومن أجل بيئة أفضل للمواطن وغيرها وغيرها والأمثلة كثيرة ومتنوعة ولكن ورغم كل هذا التنوع فى أساليب الغناء غير المبرر لمن يمتلك السلطة أو يصاحبها كلهم تنطبق عليهم عبارة واحدة بس وفعلاً هى لسان حال الجميع ( يا ابن المحظوظة .. ) . [email protected]