زعمت فورين بوليسي الأمريكية أن النظام المصري الحاكم نجح في السيطرة على الاوضاع السياسية عن طريق قانون الطوارئ، كما أنه استطاع اختراق المعارضة ورشوة رجال القضاء لإصدار الحكم المناسب الذي يرغب فيه. وأكدت المنشورة الامريكية أن المنظمات الاهلية توضع تحت السيطرة والنظام القضائي على الرغم من انه يتمتع ببعض بقايا الكرامة الا انه مليئ بالقضاة ممن يتلقون اموالا من اسفل الطاولة ويمكن الاعتماد عليهم في انهم سيقدمون الحكم المناسب. وقد اخترق الامن معظم جماعات المعارضة المهمة ويتلاعب بهم ضد بعضهم البعض لمنع ظهور تحالف معارض اكبر من أجل التغيير". وأضاف الكاتب بليك هاونزشيل في مقال المقتضب الذي نشر الأحد :"اكبر منظمة معارضة وهي جماعة الاخوان المسلمون تبقى محظورة ويذهب قادتها للسجون تقريبا كل اسبوع – على الرغم من وجود الاخوان الكبير في البرلمان كمستقلين". ونقلت الصحيفة عن جمال مبارك، أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى قوله: إن قانون الطوارئ لم يستخدم أبدا لحل حزب سياسي أو إغلاق محطة أو جريدة مستقلة. وامتدحت المجلة نظام الحكم في مصر ووصفته بأنه بارع في الإبقاء على الحراك السياسي في مرحلة "الامل" فقط ولا يزيد عن ذلك. وأضاف جمال مبارك: إن انتخابات 2011 ستكون "حرة ونزيهة". كما صرح جمال مبارك للمجلة قائلا ان الصحافة حرة في مصر ودلل على ذلك بوجود "برامج تليفزيونية حوارية وجرائد مستقلة".