ما نراه فى مصر فى السنوات الأخيرة فعلا محير ففى الوقت الذى يصرخ فيه المجتمع بما فيهم الحكومة من شبح البطالة وكيفية التصدى له وما نسمعه ونقرأه , يوميا فى المحطات التليفزيونية والصحف المختلفة عن تخصيص ميزانيات طائلة لمواجهة ظاهرة البطالة والتى أصبحت بالملايين وتصدرت الصفحات الأولى وموضوعات المناقشة نجد أن أصحاب العمل لديهم رأى أخر تماما فعندما نجلس مع أى صاحب عمل أو مدير لشركة صغيرة أو كبيرة نجده يشكو من ندرة كبيرة فى العمالة على جميع المستويات حتى أن الشركات الكبرى التى أتت إلينا فى مصر فى المرحلة الأخيرة وافتتحت فروعا لشركاتها أصبحت تلمس نفس المشكلة . الموضوع شائك ويستحق التمحيص والدراسة علشان كده كان لازم نتبع الرأيين ونشوف مين فيهم الصح وفين الغلط طبعا الأهالى فى البيوت والشباب اللى واقفين على النواصى و مالين القهاوى وكمان كلام الحكومة عن البطالة دليل قاطع مش محتاج تفسير أن فيه مشكلة وأننا فعلا بنعانى من أزمة وشبح عمال بيكبر ويزيد اسمه البطالة حتى أنه أصبح كارثة بكل المقاييس ولازم تتحل. الله.أمال ليه أصحاب الأعمال بيشكو وعمالين يهللو وشوية شوية هيطلبوا من الحكومة تسمح لهم بزيادة نسبة العمالة الأجنبية علشان أعمالهم واستثمارتهم متتعطلش والموضوع بدأ بشكوى بوجود ندرة فى العمالة فى بعض التخصصات اللى كانت شوية جديدة علينا مثل قطاع الأتصالات وبعض القطاعات الأخرى اللى طلت علينا مع الطفرة اللى حصلت فى السنوات الاخيرة ولكن دلوقتى بتلاقى أنها تقريبا بتزيد وقريبا تطول معظم القطاعات فتخيل أن بلد زى مصر عددها وصل ال80 مليون وكل الأحصائيات الحكومية والدولية بتأكد أن البطالة تسبب الصداع المزمن لدى الحكومة المصرية وفى نفس الوقت تلاقى الجرائد والمواقع على النت مليانة طلبات وظائف يوميا والأدهى من كدا أنك بتلاقى الإعلان الواحد يتكرر أكثر من مرة لمدة أسبوع واثنين وثلاثة وياريت طالب تخصصات نادرة أو علماء فى الطاقة النووية علشان يرجعوا يشغلوا فروع الضبعة ده حتى الوظائف المهنية بقت ما بتلاقيش حد يتقدم لها هى أيه الحكاية بالظبط هو احنا فعلا عندنا بطالة والشباب مش لاقى شغل ولا احنا خلاص عدينا المرحلة دى والمستقبل مبشر وهنبدأ ندخل مرحلة جديدة وتلاقى أخوانا بتوع الخليج ولا أوروبا ما هى مليانة بطالة بيدوروا عن عقد عمل فى مصر عشان يحسنوا دخلهم وما هم غلابة برده والجار للجار اللى عنده حل للمعادلة الصعبة دى يقول لنا .