قالت دراسة إسرائيلية أعدها معهد الأمن القومي في إسرائيل أن الصراع بين السعودية ممثلة للمعسكر السني وإيران ممثلة المعسكر الشيعي في الشرق الأوسط تتم بالإنابة عن طريق دعم العناصر الخفية الموالية لكل طرف ضد الطرف الآخر وأضافت الدراسة : أن قرار وقف إطلاق النار بين الحكومة والمتمردين الشيعة في اليمن ( حركة الحوثي ) (وبينها وبين المملكة العربية السعودية) أدى إلى إنهاء ما يمكن تسميته بأكبر عملية عسكرية في شبه الجزيرة العربية منذ حرب الخليج في عام 1991. حيث يرى الكثير من المراقبين ان هذه الحرب كانت مجرد أعراض للصراع الإقليمي الدائر بين إيران والمملكة العربية السعودية وكشفت الدراسة عن ان وقف أو على الأقل إبطاء وتيرة الصراع من شانها ان تكون داع لبعض الراحة بالنسبة للحكومة اليمنية التي تحارب في عدة جبهات مثل تنظيم القاعدة والحركات الانفصالية في اليمن . واوضحت الدراسة انه على الرغم من ان صنعاء كانت تقاتل المتمردين منذ عام 2004 ، الا ان الجولة الأخيرة كانت الأكثر دموية ، حيث اشتد الصراع عندما قامت صنعاء بعملية "الأرض المحروقة". وحسب الدراسة الصهيونية انضمت المملكة العربية السعودية الى المعركة عندما سيطرالمتمردون على الأراضي الاستراتيجية للمملكة واختطفت عدد من القرويين مما ادى الى تنسيق بين الجيشين السعودي واليمني حيث هاجم الجيش اليمني المتمردين من الجنوب ، والسعوديون من الشمال في حركة كماشة كلاسيكية. واكدت الدراسة على انه بالرغم من أن الهدف المعلن للمملكة العربية السعودية كان الدفاع عن سلامة "اراضي"المملكة . الان ان الهدف الحقيقي هومنع أي نفوذ ايراني حقيقي أو وهمي على حدودها . واستنتجت الدراسة ان إيران استفادت من ارتباطها بالنزاع الحوثي حيث اعلنت عن مظهر جديد من مظاهر قوتها المتزايدة إقليميا وامتداد نفوذها العسكري الى خارج حدودها بالتوازي مع التدخل الايراني في العراق ، لبنان ، وبدرجة أقل في قطاع غزة . وقالت الدراسة انه بعد انتهاء الحرب على الحوثيين ووقف اطلاق النار بدات بوادر حرب باردة بين ايران الشيعية والمملكة العربية السعودية السنية