أعلن مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض الكبد والجهاز الهضمي أن مصر تحتل المرتبة الأولي في الإصابة بالفيروس الكبدي "أ" و "سي" في الشرق الأوسط كما نجح التطعيم الإجباري ضد الفيروس "ب" في خفض نسبة الإصابة إلي 3%. أكد د.رضا الوكيل رئيس الجمعية وأستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد أن الإحصائيات العالمية أكدت أن هناك 400 مليون مريض بالفيروس الكبدي "ب" على مستوى العالم بالإضافة إلى أن نسبة الوفيات سنويًا وصلت إلى مليون شخص من هذا المرض.. مشيراً إلي أن هناك 80% من المصابين بالفيروس يتعرضون إلي مضاعفات تصل إلي سرطانات الكبد والتليف. قال د.جمال عصمت عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس الاتحاد الدولي لأمراض الكبد أن الفيروس "ب" ينتقل عن طريق العلاقات الجنسية والتلوث ونقل الدم غير الآمن وماكينات الحلاقة ومعدات أطباء الأسنان وأمواس الحلاقة وفرش الأسنان التي يتم تداولها من إنسان لآخر. وطالب بوضع صالونات الحلاقة وعيادات الأسنان تحت المراقبة الدقيقة من وزارة الصحة. أوضح أيمن يسري أستاذ أمراض الكبد ومقرر عام المؤتمر أن المؤتمر هدفه حماية المصريين من أمراض الكبد خاصة بعد زيادة نسبة الإصابات حيث تتحمل الدولة سنويا ما يقرب من 500 مليون سنويا لعلاج المصابين بالفيروسات الكبدية وخاصة بعد تطبيق نظام العلاج بالإنترفيرون. أضاف إن هناك مصادر خطيرة لنقل العدوى بالفيروسات الكبدية ومنها العاملون المصابون بالفيروس في المطاعم والفنادق حيث ينتقل الفيروس منهم عن طريق المأكولات والمشروبات الملوثة وخاصة قليلة الطهي بالإضافة إلي حمامات السباحة. قالت د.منال حمدي السيد أستاذ أمراض كبد الأطفال إن الفيروس "ب" أصبح يهدد الشباب بطريقة واضحة وخاصة الذين يتناولون الأطعمة المجهولة والسريعة من المطاعم غير المراقبة صحيًا حيث إن هناك إهمالاً وتقاعساً في التفتيش علي هذه المطاعم والعاملين فيها.