اعلن ألكسندر مدفيديف نائب رئيس إدارة شركة "غازبروم" الروسية في لقاء صحفي اجرته معه مجلة "غازبروم" نشر في 29 مارس/آذار ان الشركة معنية بالمشاركة في عمليات التنقيب عن الغاز في شمال افريقيا، بالاضافة الى معالجته والمساهمة بنقله، مشدداً على ان هذه المنطقة تحظى باهتمام بالغ من وجهة نظر "غازبروم"، وذلك بناءاً على قربها من روسيا. وقال مدفيديف ان تنمية مشاريع الغاز في بلدان شمال افريقيا والشرق الاوسط تعتبر احدى الاولويات المدرجة على جدول عمل الشركة خارج روسيا، مضيفاً ان مد الانابيب خلال الصحارى يتماشى مع هذه الاستراتيجية، وقال ان "غازبروم" تعير اهمية كبيرة الى تعدد مستوردي الغاز، وانها تدرس افق عرض الغاز الروسي في السوق الاسرائيلية، ولفت الى ان "هذا التعاون يمكن ان يترجم الى نشاط عملي في حال ابدى الجانب الاسرائيلي اهتماماً بشراء الغاز الروسي، وفي حال تم تحديد المعايير الاقتصادية الفعالة". اما فيما يتعلق بمساهمة "غازبروم" بمشاريع في السوق البوليفية فقال الكسندر مدفيديف، الذي يشغل ، بالاضافة الى مركزه كنائب مدير الادارة ، منصب رئيس شركة "غازبروم اكسبورت"، ان الامر اصبح في مرحلة الدراسة الاقتصادية الاخيرة، التي اشارت الى جاذبية هذه المشاريع حتى في ظروف عدم استقرار الاسعار. واضاف ان هناك فرصة جيدة لتطوير التعاون مع فنزويلا ايضاً في مجال استخراج الغاز الطبيعي والنفط، منوهاً بان الاهتمام الاكبر ل "غازبروم" يكمن في تنمية مشاريع الغاز المشتركة، معرباً عن اسفه ازاء الشروط القاسية التي يطرحها الشركاء الفنزويليون في هذه المشاريع، اذ انها، بحسب مدفيديف، لا تسمح بتحقيق حد مقبول من الارباح، الا انه اعرب من جانب آخر عن امله بامكانية التوصل الى اتفاق بهذا الشأن في المستقبل المنظور. وفيما يخص مشاركة "غازبروم" بمشاريع البنية التحتية المتعلقة بالغاز في امريكا الجنوبية بشكل عام قال الكسندر مدفيديف ان الشركة تركز اهتمامها عل مد انبوب الغاز من بوليفيا الى الارجنتين، لكنه ربط هذا الامر بالقرارات الايجابية حول مشاركة "غازبروم" بمشاريع استخراج الغاز في بوليفيا. وتناول الكسندر مدفيديف التعاون بين شركة "غازبروم" والصين بالقول انه لا يستبعد ان تقوم الشركة بتزويد بكين بالغاز الطبيعي مع حلول عام 2015. واضاف ان افق التعاون مع دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ كبيرة جداً، وان اسواق الصين وكوريا الجنوبية واليابان تعتبر الاسواق التي تقع في دائرة اهداف الشركة على المدى القريب، بالاضافة الى سوق سنغافورة على المدى الابعد، لافتاً الى انه اذا تكللت الجهود الرامية الى تحقيق هذه الاهداف بالنجاح، فان ذلك سيجعل من هذه المنطقة ممراً لعبور الغاز الروسي يلي باهميته الممر الاوروبي لتصدير هذه السلعة الحيوية، اذ ان الصين تعتبر احد اهم اسواق الغاز الروسي العالمية. وحول هذا الامر اشار الكسندر مدفيديف الى عدد من الخطوات المزمع اتخاذها في غضون الاعوام ال 5 القادمة، ابتداءاً من العام الحالي، بما يسمح بتزويد الصين بالغاز الروسي مع حلول عام 2015.