رئيس جامعة المنوفية يهنئ الرئيس السيسى والشعب المصرى بذكرى 30 يونيو    وزير التعليم العالي: 20 جامعة في تصنيف QS لعام 2025 مقارنة ب 2017    محافظ القاهرة يترأس لجنة المقابلات الشخصية للمتقدمين لشغل عدد من الوظائف    محافظ القاهرة يعتمد تنسيق القبول بالثانوي العام بحد أدنى 230 درجة    الصناعات التحويلية تتصدر قطاعات النمو بنسبة 1.9% والملابس الجاهزة 23.7%    مدبولي من إشبيلية: تعاون دولي فعّال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.. ومصر نموذج ناجح في الإصلاح والتمويل    وزير البترول: المرحلة الحالية تتطلب حوكمة قوية واستجابة مرنة للتحديات التشغيلية    نائب محافظ بنى سويف يتفقد مجمع المواقف أسفل محور عدلى منصور تمهيدا لتشغيله    مجلس النواب يستكمل مناقشات مشروع قانون الإيجار القديم غدا.. وجبالي يلزم الحكومة ب3 طلبات    «الإحصاء الفلسطيني»: 11 ألف مفقود منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة    باحث: ترامب يستخدم الإعلام ووسائل التواصل للضغط على لجنة اختيار شخصية العام لرجل السلام    وزير الخارجية: رفض مصري كامل للعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة    إيران: التعرف على هوية 935 قتيلا جراء الحرب الإسرائيلية بينهم أطفال ونساء    الاحتلال يعتقل 15 فلسطينيا فى الخليل ويخطر بهدم 104 منازل فى مخيم طولكرم    برعاية أحمد الشرع.. توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مدينة بوابة دمشق للإنتاج الإعلامي والفني في سوريا    موعد مباراة إنتر ميلان وفلومينينسي في مونديال الأندية.. والقنوات الناقلة    هاني أبو ريدة يلتقي مدير الاتحادات الأعضاء بالكاف    الزمالك يبدأ الاستعداد للموسم الجديد الأسبوع الأول من يوليو    البنك الأهلي : لا نرغب في التعاقد مع مصطفي شلبي من الزمالك    مدافع وظهيران ومعسكر خارجي.. تفاصيل اجتماع الخطيب مع ريبييرو    مصر تضمن ميدالية في كأس العالم للشطرنج تحت 12 عامًا بجورجيا    تجديد حبس المتهمين بقتل شاب دافع عن سيدة في حلوان    فرص ضعيفة لسقوط أمطار بهذه المناطق.. الأرصاد تكشف مفاجأة بشأن حالة الطقس في غدًا 1 يوليو 2025    خلال يوم.. ضبط عصابة و66 قطعة سلاح ناري    فاجعة أسرية.. مصرع 3 أفراد من أسرة واحدة بحادث مروع بمدينة نصر    تجديد حبس سائق «التريلا» بتهمة تسببه في وفاة 18 فتاة وسائق ب«الدائري الإقليمي»    كشف ملابسات أحد الأشخاص وزوجته بالتعدى على نجلهما بالضرب في الشرقية    شاب يقتل زوجته وشقيقتها أمام المارة بطلق ناري بالمنيا    أسما إبراهيم تدافع عن شيرين عبدالوهاب: «كلنا بنغلط وبنمر بظروف لكن الأهم إننا نرجع أقوى»    آسر ياسين حديث الساعة بعد ظهوره مع والدته ببرنامج صاحبة السعادة    عقد قران حفيد الزعيم عادل إمام يتصدر التريند    "الصحة: حصول 22 منشأة رعاية أولية على اعتماد الجودة والسلامة    محافظ المنوفية يزور مصابي «الإقليمي» للاطمئنان على جودة الخدمات الطبية    «القومي للبحوث»: شرب 3 لترات يوميا لحماية الجسم من الجفاف في الصيف    نقابة المعلمين: وفاة معلمة ببني سويف في حادث سير أثناء توجهها إلى مقر عملها    في دورته الرابعة.. انطلاق مهرجان الأراجوز المصري ببيت السحيمي ومكتبة الإسكندرية    خلال أيام.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 (الرابط الرسمي والخطوات)    بالزيادة الجديدة.. موعد صرف معاشات شهر يوليو 2025 وطريقة الاستعلام عن القيمة    كونتكت تحصل على ترخيص التكنولوجيا المالية وتطلق تجربة تمويل رقمي متكاملة عبر "كونتكت ناو"    محافظ الجيزة: انطلاق القوافل الطبية العلاجية بالمراكز والمدن غدا    تموين الأقصر: لا زيادة في أسعار السجائر حتى نوفمبر.. والمواطنون: القرار زوّد الأزمة    بسبب نقص التمويل.. «مفوضية اللاجئين» تحذر من زيادة أعداد اللاجئين في مصر    بعد تمرده.. نادٍ أوروبي ينافس الأهلي على ضم أسد الحملاوي    في ذكرى ثورة 30 يونيو.. أعمال درامية وثقت واقع جماعات الظلام    حكم صيام يوم عاشوراء وفضله العظيم وعلاقته بتكفير الكبائر    جمال ما لم يكتمل.. حين يكون النقص حياة    ما هى صلاة الغفلة؟ وما حكمها؟ وما وقتها؟ وما عدد ركعاتها؟    في ذكرى 30 يونيو.. تكريم أسر الشهداء بقصر ثقافة القناطر الخيرية بحضور محافظي القليوبية والقاهرة    مرموش يتحدث عن تحديات مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية قبل مواجهة الهلال السعودي    السيسي: مصر تبذل أقصى جهودها لدعم الأمن والاستقرار في ليبيا    انطلاق عرض «الملك لير» ل يحيى الفخراني 8 يوليو على المسرح القومي    وزير الصحة: 300 مستشفى تستقبل مصابي غزة للعلاج في مصر وأوجه الشكر للأطقم الطبية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 38-6-2025 في محافظة قنا    سر تصدر آسر ياسين للتريند.. تفاصيل    مجدي الجلاد: الهندسة الانتخابية الحالية تمنع ظهور أحزاب معارضة قوية    4 أبراج «سابقة عصرها»: مبتكرون يفكرون خارج الصندوق وشغوفون بالمغامرة والاكتشاف    مرصد الأزهر يحذر الطلاب من الاستسلام للأفكار السلبية خلال الامتحانات: حياتكم غالية    ما هو حق الطريق؟.. أسامة الجندي يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اسقطوا هذه المبادرة !(مقال د. رفعت سيد أحمد - الميدان)- التفاصيل
نشر في مصر الجديدة يوم 02 - 06 - 2009

فى الوقت الذى مات فيه ما يسمى ب (مبادرة السلام العربية) التى سبق ووضعها الكاتب اليهودى الأمريكى توماس فريدمان وتبناها ملك السعودية الحالى عبدالله وسوقها لاحقا باعتبارها مبادرة سلام عربية.. فى هذا الوقت الذى ماتت فيه هذه المبادرة ورفضت من كل الجهات الحكومية الإسرائيلية المتعاقبة نجد عرب (الاعتلال) وليس الاعتدال يصرون على التمسك بها وكأنه الله قد أغلق أمامهم أية بدائل أخرى، رغم أنهم يمتلكونها بدءا من سلاح النفط وانتهاء بالمقاومة ومرورا بالدور الضاغط فى الأزمة الاقتصادية العالمية فى الفترة الراهنة، ولكن ماذا نفعل تجاه قلوب وضمائر ميتة، وها هم بعد الإدعاء المتهافت فى قمة الكويت أن مبادرتهم للسلام لن تبقى مطروحة طوال الوقت، بما كان يوحى أن الأشاوس العرب من ملوك وجنرالات سوف يتخذون موقفا شجاعا بانهاء التعامل بها والاتجاه إلى البدائل الأخرى.. نجدهم يعلنون مجددا تمسكهم بها ونجدهم لا يذكرون مثلا كلمة واحدة عن المقاومة.. هو ما لم يحدث ولن يحدث لأننا إزاء حكام فقدوا القدرة على الفعل وربما فقدوا الرغبة أيضا وما بين القدرة والرغبة ضاعت القضية الفلسطينية وجاء نتنياهو بتطرفه وأوباما بوعوده الوهمية لتزيد هؤلاء العرب ضياعا.
على أية حال.. حول هذه المبادرة ومخاطر التمسك بها دعونا نسجل ما يلى لعل ما نكتبه يفيد ويساهم ولو قليلا فى إيقاظ نوم الهاجعين من حكام الصدفة فى بلادنا المنكوبة بهم.
فأولا: وكما أشرنا هذه المبادرة ليست عربية لا فى نشأتها ولا فى مضمونها فهى نشأت على أيدى الكاتب اليهودى المحب لإسرائيل توماس فريدمان عندما وضعها للملك عبدالله وكان وقتها أميرا عام 2002، بدعوة أهمية أن تظهر السعودية وجها آخر أكثر مرونة وحبا للسلام بعد ثبوت تورط عناصر من أبنائها فى أحداث سبتمبر 2001 فتلقفها الملك وروجها وضغط بالمال والسياسة على باقى العرب لقبولها وتبنيها كمبادرة عربية للسلام، وباستثناء ليبا التى رفضتها ومعها فى هذا الموقف تحديدا كل الحق فلقد تبناها حكام الصدفة فى بلادنا العربية ورحبوا بها ورغم انها لا تتضمن الحد الأدنى للحقوق العربية إلا أن إسرائيل رفضتها عمليا، سواء أثناء رئاسة شارون للوزارة أو أولمرت أو نتنياهو الكل رفضها لأنهم كانوا يريدون المزيد من التنازل يريدون إسقاط حتى ورقة التوت من فوق أجساد حكام الصدفة هؤلاء.
ثانيا: تقوم مبادرة السلام السعودية والتى من المفيد والأدق علميا أن نسميها مبادرة (توماس فريدمان/ عبد الله) على التطبيع الكامل مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضى المحتلة حتى خط 4 يونيو 1967 دون ان تتضمن حقوق عرب 1948 وحق عودة 6 ملايين لاجئ إلى أراضيهم فى كل أنحاء فلسطين المحتلة والسيادة العربية الكاملة على القدس وإزالة المتسوطنات كل هذا لم يأت ذكره بوضوح فى مبادرة (توماس فريدمان/ عبد الله) وتم إسقاط حق العودة والالتفاف عليه بعبارات فضفاضة لا معنى ولا قيمة لها.
ثالثا: ورغم هذا الكرم العربى فى التطبيع المجانى مع العدو وفى القبول أن ترفرف أعلامه حتى على مكة المكرمة ذاتها، كما صرح بذلك المطلعون على البنود السرية للمبادرة الوهمية تلك إلا أن نتائجه لم تكن إيجابية بل على العكس جاءت مخيبة للآمال ومضادة للحقوق الفلسطينية بل وضد مصلحة شعبها وشعوبنا العربية، حيث استفادت منها إسرائيل للغاية وجعلت الحكام العرب غير قادرين على القيام بأى مبادرة جديدة تلوح بمقاومة إسرائيل، حيث تم عمليا تقييدهم بهذه المبادرة وبدلا من أن يستخدمونا لمصلحتهم استخدمتهم هى لمصلحة إسرائيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.