شهدت أسواق البورصة المصرية اليوم جلسة دامية هي الأسوأ منذ الأول من ديسمبر 2009 حيث هبط مؤشر السوق الرئيسي EGX30 253.67 نقطة ليُغلق عند 6353.14 ليختبر خط الدعم 6350 وهو خط الدعم الأخير للاتجاه الصاعد على المدى الطويل للمؤشر وكسره هبوطاً سيؤدي إلى مزيد من الهبوط لاستهداف 6190 ثم 6125 مع تحول اتجاه المؤشر نحو الاتجاه الهابط. وعلى مستوى الأسهم فقد شهدت الجلسة انهياراً واضحاً في أسعار كل الأسهم بدون استثناء يُذكر بتنفيذ كبير وقيمة تداول 968 مليون جنيه ... وكان الهبوط الأكبر من نصيب سهم لكح الذي بلغت نسبة هبوطه 22.78% دون أن يشفع له عودة رامي لكح الأسبوع الماضي. جدير بالذكر أن السوق يتحرك من سيء إلى أسوأ منذ منتصف شهر فبراير الماضي بعد ظهور ماجد شوقي رئيس البورصة على شاشة إحدى القنوات الفضائية مُهددا المستثمرين بإيقاف المزيد من الأسهم .. وهو ما ينفي ادعاءات البعض بأن سبب الهبوط هو جراحة الرئيس وصحته في ألمانيا، فالهبوط سابق لسفر الرئيس بثلاثة أسابيع كاملة. ولكن يبدو أن سفر الرئيس جاء كطوق نجاة وحجة قوية للمسئولين للتهرب من مسئولياتهم بالادعاء بأن المستثمرين قلقون على صحة رئيسهم دون التطرق لأسباب الخلل الرئيسية والتي أدت بالسوق إلى هذه الأوضاع بالتزامن مع التحسن المستمر للأسواق العالمية والأميركية لأكثر من شهرين متواصلين، فقد استطاع مؤشر الداوجونز الأميركي اختراق رقم 10600 والارتفاع فوقه واستطاع مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية الإغلاق عند أعلى مستوى له في سبعة أسابيع حيث أغلق عند 10751.98 نقطة، أيضاً شهدت الأسواق الأوروبية فترة تحسن دامت لأكثر من شهرين كاملين بالتزامن مع الهبوط المستمر والحاد للسوق المصري. جاء هبوط البورصة اليوم متزامناً مع اتفاق عدد من ضحايا البورصة على التظاهر اليوم أمام هيئة الاستثمار وكأن الهبوط الحاد جاء من قبيل العقاب والتحذير مع غياب كامل لمسئولي الدولة وعدم ظهور أي تدخل من وزير الاستثمار أو رئيس الوزراء الذي يحمل صلاحيات الرئيس مبارك في غيابه.