اكد الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية محمد البرادعي السبت ان "التغيير قادم" في مصر محذرا من انه لا سبيل امام البلاد لتجنب وقوع اي "تصادم" الا التغيير السلمي. واكد البرادعي ان "التغيير قادم بالتأكيد"، مضيفا ان "التغيير بالطريق السلمي سيكون الوسيلة لمنع احتمال قيام اي تصادم". واعتبر البرادعي، الذي سبق ان اعلن استعداده لترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية في العام 2011 امام الرئيس حسني مبارك او اي مرشح اخر للحزب الوطني، انه "يعمل على حشد القوى الشعبية المؤيدة للتغيير بحيث يتم في اقرب وقت ممكن تحويل النظام في مصر الى نظام ديموقراطي يكفل العدالة الاجتماعية". واعتبر الدبلوماسي الدولي السابق الذي عاد قبل ثمانية ايام للاستقرار في بلاده بعد 12 عاما امضاها على رأس الوكالة الدولة للطاقة الذرية ان "الخطوة الاولى على هذا الطريق هي تعديل الدستور لتوفير ضمانات لانتخابات حرة ونزيهة ثم وضع دستور جديد للبلاد". وقال إن التغيير الديمقراطي يعتمد بقوة واذا كانت مصر ستتغير فانها ستتغير من خلال الشبان." وقال ان هدفه الاول هو "حشد أكبر قدر من التأييد الظاهر على الانترنت ومن خلال وسائل أخرى للتغيير الديمقراطي." وتجلى أغلب التأييد الظاهر للبرادعي على موقع فيسبوك وفي مجموعات أخرى على الانترنت. وأحد هذه المجموعات انضم اليها أكثر من 130 ألفا وهو ضعف العدد الذي كان قبل وصول البرادعي الى مصر في 19 من فبراير والبرادعي (67 عاما) واحد من أشهر الشخصيات المصرية في العالم بعد أن رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأحدث حراكا في السياسة المصرية باعلانه عن احتمال خوضه للانتخابات الرئاسية عام 2011 في حالة ضمان نزاهتها. وقال البرادعي الذي قضى سنوات طويلة خارج البلاد "سأرشح نفسي فقط اذا التحم الشعب حولي." واضاف البرادعي في المقابلة التي أجريت معه في منزله على أطراف القاهرة أنه سيحافظ على زخم دعوته الى التغيير "حيثما كنت."