الشيخ "عسكر" في معسكر طنطا للكتان

طالعنا موقع الرسمي للإخوان المسلمين بخبر تحت عنوان : بيان عاجل لعسكر ينتقد اضطهاد عمال طنطا" وجاء بالخبر على لسان الشيخ عسكر بأنه تقدم ببيان عاجل ضد رئيس الحكومة ووزير الاستثمار ووزيرة القوى العاملة حول اضطهاد وتشريد عمال طنطا للكتان واتهم المستثمر بأنه حرمهم من حقوقهم بشكل تعسفي وأن الحكومة تقاعست عن نصرة العمال والدفاع عن حقوقهم في مواجهة المستثمر كما ورد على لسانه أن الحكومة تقاعست عن الوقوف بجانب العمال المظلومين .
ودعنا نتساءل: يا شيخ عسكر هل نسيت قول الله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة} فأين السند والدليل الذي قدمته من البيان العاجل.
إن عمال طنطا لهم حقوق لدى المستثمر مالك الشركة وأين دليلك على الاضطهاد وتشريد العمال وما سندك في أن المستثمر قد سلب حقوق العمال بشكل تعسفي ومخالف للقانون وكيف تتدعى على الحكومة تقاعسها عن نصرة العمال والدفاع عن حقوقهم وكيف علمت أن هؤلاء العمال مظلومين وان الحكومة لم تقف بجانبهم.
نتصور أن الشيخ عسكر قد سمع في زياراته العديدة والمتكررة للعمال المضربين الكثير من الحكاوي والقصص ونظام الكفيل والرق والعبودية وأخذ تلك الحكاوي كما هي وبدأ في شن حرب على المستثمر والحكومة دون أن يتبين صحة هذه الحكاوي فوقع في إثم كما وقع مثله الكثيرون مما يرددون تلك الحكاوي ونحن لا نلوم الآخرين، فهم على علم بقواعد الدنيا- أما أنت ياشيخ فمن المفروض أنك على علم بقواعد الدين وآياته.
فهل ظلمت نفسك ياشيخ بافترائك على الحكومة والمستثمر دون علم- ولتعلم ياشيخ أن العمال المظلومين قد قاموا بقطع الطريق العام العديد من المرات وقاموا بقتل طفل صغير بأتوبيس الشركة أثناء الإضراب وأصابوا أحد رجال الشرطة بجرح قطعي في رأسه وقاموا بهتك عرض زميله لهم رفضت المشاركة في الإضراب واستخدموا الأسلحة البيضاء للاستيلاء على سيارات الشركة.
ألا تعلم ياشيخ أن أسباب الإضراب ترجع إلى تحريض أعضاء نقابة الشركة لأسباب حاصلها رفض المستثمر الاستجابة لفرض أعضاء النقابة إتاوة شهرية على الإدارة.
ألا تعلم يا شيخ سيد أن من بين العمال من قام بالشروع في قتل مدير الإدارة القانونية بالشركة داخل محكمة طنطا والواقعة محل تحقيق بالنيابة حتى الآن .
ألا تعلم أن المستثمر فقد ملايين الجنيهات بسبب قيام العمال بإشعال الحريق في مخزن الشركة ثلاث مرات خلال فترة الإضراب: أين آنت يا شيخ من القاعدة الشرعية التي تقول: لا ضرر ولا ضرار.
وأخير جاء على لسانك: انك لا تعرف السر وراء تقاعس الحكومة عن التدخل الإيجابي ووضع الأمور في نصابها والوقوف بجانب المظلومين- فإذا كنت لا تعرف فلماذا إذن ترمي الناس بالباطل يا شيخ، ولماذا لم تحاول أن تعرف- حتى تصيب قوما بجهالة- فإذا كان عمال طنطا للكتان رموا الحكومة والمستثمر عن قصد فأنت رميت عن جهل – وهذا يؤهلك للدخول إلى معسكر عمال طنطا للكتان.