تفاوتت حد أزمة الغاز من منطقة لأخري في بني سويف حيث قلت حدة الأزمة في مدينة بني سويف لوجود الغاز الطبيعي وتشديد الرقابة التموينية علي المستودعات إلا أن الأزمة تصاعدت في باقي مدن وقري المحافظة حيث أصبح الحصول علي أنبوبة الغاز طلب صعب المنال .حيث وصل سعر الانبوبة الى 25 جنية وبالوسطة وأكد مصدر مسئول بمديرية التموين أنه رغم الاجراءت المشددة من جانب مديرية التموين والمحافظة لتوفير اسطوانة الغاز إلا أن التلاعب من جانب متعهدي الغاز وبيع الاسطوانات بالسوق السوداء تسبب في قلة الكميات المطروحة من الغاز بالأسواق ، وذلك رغم الإعلان المتكرر من جانب مديرية التموين بتوافر كميات كافية من اسطوانات الغاز التي يتم طرحها بالأسواق . وأضاف أن سبب الأزمة هو احتكار متعهدي الغاز للأنابيب وبيعها لتجار التجزئة الذين يبالغون في أسعار الانابيب إلي جانب اقتصار بيعها للأقارب ، وأصبح الحصول على أنبوبة بوتاجاز حلم أي أسرة مصرية وأصبحت طوابير الغاز مشهد أساسي بما فيها من شدة تزاحم ومناوشات بين المواطنين وأصحاب المستودعات . في حين لجأ عدد من المواطنين إلى الاستعانة بأدوات الطهي القديمة مثل وابور الجاز والشعلة التي تمثل خطورة خاصة علي الأطفال و أصبحت أنبوبة الغاز سلعة نادرة وأوشكت علي الاختفاء عن العيون .