جرائم الاضطاد الاجتماعي داخل دور الايتام ما تزال مستمرة لكن ليس ضحاياها من الأطفال والشباب الأيتام هذه المرة ولكن وصلت إلى المسؤلين بين بعضهم البعض. تبدأ أحداث الواقعة المؤسفة داخل دار أيتام بمنطقة العمرانية التي لاقت فيها سحر 66 سنة مشرفة الدار أشد أنواع التعذيب والقهر بعد أن قامت الدار بمعاقبتها بسبب اكتشافها أن إحدى الفتيات التي تقوم سحر برعايتها علي علاقة بشاب، فقامت مديرة الدار لمياء . ط بالتحقيق في الواقعة حيث أكدت بعض الصور أن الفتاة على علاقة مع شاب مما جعلها تعاقب المشرفة بعزلها من وظيفتها كمشرفة وإجبارها على العمل بمطبخ الدار، وعندما رفضت سحر قامت المديرة بالاستعانة ببعض الموظفين بالدار باحتجازها بالدار وحبسها لمدة 58 يوما. خلال هذه الأيام تعرضت المشرفة للإهانات والتعذيب والتجريح والسرقة بعد أن استعان مسئولو الدار ببعض الفتيات للانتقام منها واحتجازها لعدم هروبها من الدار خوفا من الإبلاغ عنهم. في ظل هذا الاضطهاد قامت بعض الفتيات بسرقة مبلغ 9 آلاف جنيه و"غويشتين" دهب كانت تتزين بهم المشرفة التي لم تجد وسيلة للهروب من الدار خاصة بعد أن تم حبسها بحجرة منفردة لا يتم فتحها إلا لدخول الحمام وتناول الطعام فقط. انتظرت السيدة طويلا لكي تحاول الهروب او تتصادف بأحد المشرفين من الشئون الاجتماعية علي الدار والتي علي علاقة طيبة بهم حتي تبلغهم بما يحدث لها لانقاذها من الحبس والتصدي للمديرة لكن لم تنجح محاولاتها حتي استطاعت ان تلقي كسب وأهتمام أحد الفتايات التي قامت بتربيتها منذ دخولها الدار من خمسة عشر عاما والتي استطاعت إبلاغ قسم شرطة العمرانية بالواقعة والتي قامت بالتحري حول الواقعة وبمجرد أن ثبت صحة البلاغ تم القبض على مديرة الدار وإخراج المشرفة التي حررت محضرا بقسم العمرانية وأمام عامر عبدالله وكيل النيابة اتهمت المشرفة سحر مسئولي الدار والمديرة باحتجازها وسرقتها وتعرضها للضرب. أمر وكيل النيابة بالقبض علي المتهمين وحبس المديرة 4 أيام علي ذمة التحقيقات.