فى خطوة وصفها خبراء بأنها تزيد موقف "الأسد" تعقيدا فى مواجهة التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بشن حرب ضد معاقل حزب الله اللبنانى، أجرى الرئيس الإيرانى "أحمدى نجاد" اتصالا هاتفيا بنظيره السورى، مؤكدا على مساندته له ضد الهجوم المتوقع، مشيرا إلى أن إدارته واثقة من اقتراب موعد هذا الهجوم. وبحسب الخبراء فإن إشارات على مزيد من التعاون السورى مع النظام الإيرانى، لن يستفيد منه سوى زعماء تل أبيب الذين بإمكانهم اتخاذ مظاهر هذا التعاون ضمن ذرائعهم المعتادة لشن عدوان جديد ضد الأراضى العربية، خاصة وأن الزعيم الإيرانى قد شدد مجددا خلال محادثته مع "الأسد" على ما وصفه بأهمية القضاء على "إسرائيل". المعروف أن تهديدات سبق وأن أطلقها نجاد حملت ذات المعنى ضد إسرائيل، أدت إلى ثورة زعماء الغرب ضده واستغلتها إسرائيل فى رفع سقف العقوبات التى يفرضها الغرب على إيران، إلا أنه وبالمقابل فقد قلل مراقبون من أهمية التهديدات النجادية فى ظل ما هو ثابت من وجود علاقات سرية استمرت سنوات بين كل من طهران وتل أبيب، وكان من أبرز مظاهرها التعاون الاستخباراتى المشترك إبان الحرب العراقية – الإيرانية، وكذا أثناء حرب الخليج الثانية التى انتهت باحتلال أمريكا للعراق بمساندة لوجستية إيرانية. من ناحية أخرى حذر خبراء من اشتعال المنطقة بأكملها إذا نفذت إسرائيل تهديداتها الأخيرة بضرب قوات حزب الله اتلذى يعد بمثابة جبهة إيرانية متقدمة فى المنطقة، وهو ما قد يؤدى لحدوث رد فعل إيرانى عنيف تستغله إسرائيل بدورها كمبرر لضرب طهران ذاتها. جدير بالذكر أن آخر عدوان شنته إسرائيل على لبنان، قد منى بفشل مخز عام 2006 بحسب تقارير رسمية إسرائيلية، وذلك بالرغم من حجم الدمار الذى تعمدت القوات الإسارئيلية إلحاقه بالدولة اللبنانية ككل، فى محاولة للتغطية على فشلها فى تحقيق الأهداف الاستراتيجية والعسكرية من هذا العدوان، فيما هدد وزير الخارجية المتطرف "أفيجدور ليبرمان" سوريا قبل أيام بهزيمة ساحقة، مهددا الرئيس "الأسد" بأنه سيخسر السلطة في أي صراع جديد مع إسرائيل.