تشهد محافظة المنوفية صراعا حادا بين جماعة الإخوان المسلمين والحزب الوطني في الوقت الراهن بسبب انتخابات مجلس الشعب المقبلة حيث يستعد كل من اللواء سامي عمارة محافظ المنوفية والمهندس سامي ياسين أمين عام الحزب الوطني بالمحافظة لإجهاض محاولات الإخوان للفوز بمقاعد مجلس الشعب من خلال وضع خطط شاملة وفعالة لمنع أي من الإخوان أو المعارضة من النجاح في الإنتخابات المقبلة وحتى يحسم الحزب المعركة الإنتخابية بنسبة لا تقل عن 90% بينما جماعة الإخوان تستعد للدفع بمجموعة كبيرة من رموزها والتي تحظى بإقبال جماهيري لخوض المعركة وإدارة العملية الإنتخابية في سرية تامة واستغلال الإنشقاقات والصراعات الداخلية في أروقة الحزب الوطني بالمحافظة خاصة التي إشتعل لهيبها من جديد بين جبهة أحمدعز أمين عام التنظيم بالحزب الوطني ومحمد كامل رئيس اللجنة العامة للوفد بالمنوفية ضد كمال الشاذلي أمين التنظيم السابق حيث علمت "مصر الجديدة "أن عز يسعى جاهدا لإسقاط كل المرشحين المدعومين من الشاذلي في المنوفية من خلال الإطاحة بهم من الترشيح على قوائم الوطني0 وقد ظهرت في إنتخابات القواعد الحزبية الأخيرة "الحزب الوطني" التي تسمى لجان العشرين والثلاثين حرب خفية بين عز والشاذلي في قلعة أحمد عز نفسه بالمنوفية كان الصراع في إنتخابات الوحدات الحزبية على أشدها بين رجال الحرس القديم ممثلا في كمال الشاذلي خاصة دائرته الباجور وجبهة أحمد عز في منوف ودفع الشاذلي ب"عصام عجور"أحد أكبر أنصاره والذي قام بدوره بدفع عدد كبير من عائلته لخوض الإنتخابات على جميع المستويات في لجنتي العشرين والثلاثين تمهيدا للتصفية للوصول إلى المواقع القيادية على مستوى المحافظة 0 كما دفع الشاذلي أيضا ب"محمد سعيد"أمين الحزب الوطني بدائرة الباجور الذي استعان في الإدارة الزراعية التي يديرها لمساندة باقي رجاله0 وفي المقابل نجح عز في الخروج بالمعركة إلى بر الأمان حيث دخلت مجموعة من كبار المسئولين بشركاته حلبة الصراع في الإنتخابات الأخيرة ونجحت في الإطاحة بعدد كبير من المرشحين التابعين للشاذلي 0 وعلى جانب أخر عقد كمال الشاذلي إجتماعا موسعا مع أصدقائه بالمحافظة للبحث عن طريق لتجنب رجاله التحرش ب"عز"والتصدي لخططه مؤكدا لهم أن أسطورة الشاذلي في الباجور ستظل كما هي0 الجدير بالذكر أن الخلافات بين عز والشاذلي ترجع إلى إنتخابات مجلس الشعب الأخيرة فقد إنفرد الأول بترشيحات قوائم الوطني وأطاح بالحرس القديم للشاذلي ففي دائرة قويسنا رفض عز الدفع ب"فاروق أبوالنصر"أحد رجال الشاذلي وأتى ب"جمال أبوذكري"رغم ضعف شعبيته0 كما أقال عز محمد رسلان أمين الحزب الوطني بالمنوفية وإستبدله ب"سامي ياسين"ساعده الأيمن في المحافظة 0 وفي إنتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى الأخيرة تربص عز للإطاحة ب"محمد أبوالمجد"عضو مجلس الشورى والرجل الأول ل" كمال الشاذلي "في الباجور إلا أن الأخير نجح في الوصول به إلى البرلمان رغما عن أنف عز 00وفي السياق ذاته بدأت اللافتات المؤيدة للدكتور محمد كامل في غزو الباجور التي سيخوض الشاذلي فيها المعركة 0 واعتبر كامل أن الإنتخابات القادمة فرصة للإطاحة والقضاء نهائيا على الشاذلي تزكيها عوامل أهمها إستبعاده من الوزارة وتهميش دوره التنظيمي داخل الحزب الوطني0 وأشار كامل إلى أن التغيير الذي أجري في يوليو 2004أدى تقليص نفوز الشاذلى حيث اصبح وزيرا لشئون مجلس الشعب والشورى وقاسمة السلطة فى ذلك الوقت الدكتور مفيد شهاب وتزامن ذلك الاتجاة مع محاولات تيار التحدث فى الحزب الوطنى ‘زالة الحرس القدجيم مؤكد ان الفرصة مواتية فى انتخبات 20010للقضاء نهائيا على نأئب الباجور الذى ظل ممثلا اجباريا لها منذ عام 1964م.