استمرارًا لنغمة التوتر الطائفى بعد أحداث نجح حمادي وزيارة وفد لجنة الحريات الدينية بالونجرس الأمريكي إلى مصر صرح أمس ليونارد ليو رئيس لجنة الحريات الدينية بالكونجرس لشبكة فوكس نيوز الأمريكية بأن وزارة الخارجية الأمريكية قلقة بشأن وضع الاقباط في مصر وخاصة المتحولين من الاسلام إلى المسيحية الذين ترفض الحكومة المصرية الاعتراف بتغيير ديانتهم. وقال ليو: إن هذا الوضع ربما يتسبب في تصنيف مصر ضمن الدول ذات الاهتمام الخاص من الولاياتالمتحدة في التمييز الديني مما سيجعلها عرضة لفرض عقوبات اقتصادية عليها. وعلق عمرو الشوبكي الخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية قائلاً: إن هذه التصريحات ستتسبب في تصاعد اللازمة الطائفية ولكن الولاياتالمتحدة من الصعب ان تفرض عقوبات اقتصادية على مصر وتجعلها مثل إيران لان العلاقة بين النظام المصري والنظام الامريكي أقوى من ذلك ولكن ما يحدث هو مزيد من الضغوط المحسوبة من قبل الولاياتالمتحدة بحيث يتم إحراج مصر إعلاميًا فقط دون الدخول في مشاكل سياسية مع النظام المصري وبطبيعة الحال فلن يؤثر ذلك على سير الانتخابات الرئاسية القادمة. ويتفق معه فى الرأى السفير عبدالله الأشعل حيث يرى أن هذه النغمة التي يتحدث بها رئيس لجنة الحريات بالكونجرس الامريكي ليست جديدة ولكن ما يحدث هو تبادل أدوار فأحيانًا تتكلم وزارة الخارجية وأحيانا يتكلم الكونجرس ولكن في النهاية لا يراد بهذا الكلام سوى اثارة ضجة كاذبة لكي تبقى امريكا امام العالم في صورة الدولة المدافعة عن الحريات والديمقراطية ، ولكن هذا لا يؤثر على العلاقات الحقيقية بين الدولتين لأن اوباما أعطى حكام المنطقة بشكل عام حصانة تامة في فعل ما يريدون داخليًا لصالح السكوت عن تصرفات أمريكا في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام لأن المنطقة مقبلة على تحركات أمريكية ضد إيران لا يعلم أحد مداها والمطلوب هو سكوت دول المنطقة عما ستفعله الولاياتالمتحدة، ولذلك فهناك صفقة بين الولاياتالمتحدة والنظم العربية بشكل عام تقتضي صمت الدول عما ستفعله أمريكا في المنطقة مقابل عدم التدخل الامريكي في الشئون الداخلية للدول.