يسلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم "الاثنين" ميزانية قدرها 8ر3 تريليون دولار هذا العام إلى الكونجرس لإقرارها. وتتضمن الميزانية زيادة في الأموال المخصصة لمواجهة البطالة،وزيادة في الضرائب المفروضة على الأثرياء وتجميدا للإنفاق الحكومي على طائفة من البرامج الحكومية. ويتوقع أن يزيد العجز في الميزانية لهذا العام عن العام السابق والذي بلغ 4ر1 تريليون دولار..وحسبما أعلن أوباما في خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونجرس، فإنه سيفرض تجميدا لمدة ثلاث سنوات على برامج الإنفاق الحكومي إلا أن هذا لن يطال برامج الإنفاق العسكري والأمن الداخلي. ومن أبرز بنود الميزانية تخصيص 100 مليار دولار في شكل إعفاءات ضريبية لتشجيع أنشطة الأعمال على توظيف العمالة وزيادة الإنفاق الحكومي على البنية الأساسية والطاقة. وقد هاجم الجمهوريون الرئيس أوباما بسبب مااعتبروه زيادة للضرائب على الأمريكيين في حين رد أوباما بأن الضرائب لن تزيد إلا على من يزيد دخله عن 250 ألف دولار. ورغم الميراث الثقيل من العجز في الميزانية الذي خلفه الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش والذي زاد عن تريليون دولار..إلا أن الجمهوريين يرون أن زيادة هذا العجز يظهر فشل إدارة الديمقراطيين في كبح جماح الإنفاق الحكومي . ويدخل مبلغ 780 مليار دولار، ضخها أوباما في الاقتصاد، ضمن العجز ومعه الإعفاءات الضريبية لأكثر من سبعة ملايين شخص فقدوا وظائفهم بحيث يحصل كل فرد على 400 دولار في شكل تخفيضات ضريبية على مدار عام 2011. ومن المقرر أن يطلب أوباما 25 مليار دولار للولايات الأمريكية لمساعدتها على مواجهة الضغوط التي تسبب فيها الركود الاقتصادي،و17 مليار دولار إضافية لمساعدة الطلاب.