الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم شهدت جلسة مجلس محلى محافظة الفيوم مشادات ساخنة بين الأعضاء واتهامات متبادلة وكان أشدها حينما قامت العضو نادية الراعى من مركز يوسف الصديق بالحديث عن معاناة أهالى قارون مع مياه الشرب وأكدت ان أهالى قارون يشربون من المصارف وينقلون المياه من عشرة كيلو متر على عربات ويقومون بشرائها. وهذا ما دعا المحافظ لأن يقاطعها ورد منفعلا: هذا الكلام غير صحيح، وأتحدى ان يكون هناك مواطن واحد يشرب من مياه المصارف. واستطرد المحافظ: القضايا اللى عمرها 20 سنة مش عاوزين نتربس عندها لأننا حاربنا مع كل وزارات الدولة وأحضرنا تمويلا ونزعنا ملكيات لبحر قارون ليتم عمل مصرف لنقل أكثر من 63 مليون متر مكعب سنويا تصب فى بحيرة قارون إلى بحر قارون ومنها إلى وادى الريان، وهذا الامر يحتاج إلى صبر لأن هذا المشروع يتكلف 100 مليون جنيه دبرناهم بشق الأنفس ومش محتاجين نهلل ونسود الدنيا وسيبدأ هذا المشروع قريبا. فيما اتهم الدكتور حسين طرفاية رئيس لجنة الرى والزراعة الشيخ عبد الباسط عبد الباسط بالعمل لمصالحه الشخصية داخل المجلس حينما طالبت اللجنة بإنهاء تبرعات الفلاحين للجامعة نظرًا للظروف الاقتصادية التى يمرون بها إلا ان الشيخ عبد الباسط رفض هذا الامر واعتبره مضادًا للمواطنة حينما انبرى له الدكتور حسين مؤكدًا أنه يفعل ذلك لحساب إحدى الجمعيات المرتبطة بالجامعة والتى يشغل عضو بمجلس إدارتها وهو ما اكده النائب البرلكمانى محمد طه الخولى، قائلا: إن إعفاء المزارعين من تبرع الجامعة لا يتنافى مع المواطنة لأن المزارعين عندهم متطلباتهم من ارتفاع اسعار الاسمدة ومستلزمات الزراعة في حين هناك رخص في أسعار المحاصيل. بينما طالب النائب عبد العظيم اللواج بالنظر فى مأخذ مياه الشرب لمحطة قحافة التى تغذى مدينة الفيوم حيث امتلأت بالقاذورات و ولم يفكر أحد فى تنظيفها، وهو ما أكده العضو مراد العمدة الذى أشار إلى وقوع شجرة كبيرة حول المأخذ وامتلائه بكافة انواع القاذورات والجثث الميتة للحيوانات وتحول المنطقة الواقعة فيه الى مكان لرمى القمامة ومخلفات المبانى. كما تناول العضو سيد عبد الفتاح غرق المقابر فى 17 قرية بمركز اطسا بينها مقابر للمسلمين وأخرى للمسيحيين بسبب رفض رئيس الوحدة المحلية جلال فوزى مراد تنفيذ مشروع مصرف لسحب هذه المياه لان احد المواطنين تطاول عليه ورفض اعتذار أهالى القرية وطالبهم بمقابل مادى يدفع له ويكون لصندوق الخدمات بالوحدة المحلية نظير قبول الاعتذار الأمر الذى انتقده رئيس المجلس احمد صبرى البكباشى واعتبر ما يحدث عقابا جماعيا لاهالى 17 قرية وقرر تشكيل لجنة برئاسة أحد وكلاء المجلس لمعاينة الموضوع على الطبيعة وحله فى أسرع وقت.