أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط على الأهمية التى توليها مصر للحفاظ على وحدة وإستقرار دولة اليمن ، وضرورة مواجهة قوى التطرف التى تريد الدخول باليمن الى دائرة من العنف وعدم الإستقرار، فى ظل تحدى للمؤسسات الدستورية للدولة ، وفى إطار مسعى لتحقيق أجندات ضيقة لاتعبر عن مصالح وتطلعات كافة أبناء الشعب اليمنى،وبما يفتح الباب أمام التدخلات الخارجية التى تهدف الى المساس بالسيادة والوحدة اليمنية . صرح بذلك حسام زكى المتحدث بإسم الخارجية ،وقال ان التأكيد جاء فى إطار زيارة الوزير أبو الغيط الحالية للعاصمة البريطانية لندن خلال مشاركته فى أعمال الاجتماع الدولى الخاص باليمن والذى شاركت به الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالتطورات الحالية فى اليمن. وأضاف زكى انه من الأهمية بمكان أن يسهم هذا الاجتماع فى تحقيق مساندة دولية تتسم بالفاعلية للحكومة اليمنية فى مسعاها لمواجهة تحديات المرحلة الحالية ، خاصة من خلال دعم عملية التنمية فى اليمن باعتبارها المدخل الحقيقى لتحقيق الأمن والإستقرار، مع الإتفاق على آليات تنفيذ تضمن تفعيل ماتم الإتفاق عليه فى اجتماع الدول المانحة والذى عقد فى لندن فى عام 2006 ،بما يعطى قوة دفع مناسبة للاصلاحات التى تقوم بها الحكومة اليمنية،وبما يراعى الخصوصية والإحتياجات اليمنية فى المدى القصير والمتوسط والبعيد. ودعا المجتمع الدولى إلى تفهم حقيقة وجذور التحديات التى يواجهها اليمن،حتى يكون قادرا على طرح حلول ملائمة يمكن من خلالها مساندة الجانب اليمنى فى الوصول الى الأهداف التى يصبو إليها..مشيرا الى أن تجاهل الموروثات والخصوصيات الثقافية والبشرية والإجتماعية والقبلية فى اليمن يصعب من مهمة التعامل مع التحديات الحالية ومن بينها ظاهرة الإرهاب والتى يتطلب الأمر أيضا التعامل مع المسببات الاقتصادية لها من خلال تحسين الظروف الإقتصادية والإهتمام بتدعيم الموارد البشرية.