تفجرت الخلافات بالحزب الوطنى مع قرب انتخابات مجلس الشورى خاصة على مقعد مركز الفيوم حيث بدأت الخلافات تدب بين الطامعين فى المقعد وهم محمد الخولى نائب مجلس الشعب السابق وربيع سلطان نائب الشورى السابق ومصطفى الهادى النائب السابق وانضم إليهم جمال عبد العزيز عضو محلى المحافظة ومحمد بهنس وكذلك رجل الأعمال أحمد مصطفى وقد بدأت حرب تكسير العظام بين أهم اثنين من المرشحين وهم ربيع سلطان ومحمد الخولى الذي يسعى كل منهما لكسب ود الحزب فربيع سلطان يعتمد على أن هذا المقعد هو الأولى به لكونه ظل متربعا عليه ثلاث دورات متتالية وبدأ يبحث عن تأييد أعضاء مجلس الشعب بالدائرة على توفيق وعمرو أبو السعود وعبد القوى عبيد واللواء أحمد أبو طالب وإن كانت العلاقة بينه وبينهم لم تصل إلى حد التأييد خاصة أن أسهمه بين أبناء الدائرة ضعيفة لأنه لم يقدم أى جديد للدائرة خلال وجوده كنائب فضلا عن اقتصار خدماته على أقاربه فقط ولم يقدم أى جديد يذكر للدائرة كما أن فرصه متواضعة بسبب ترشحه ضد الحزب فى الانتخابات السابقة مما يعنى ضعف موقفه فى أن يكون على قوائم الحزب وحاول جمع أنصاره بوليمة أقامها قبل يومين تكلفت أكثر من 20 ألف جنيه حضرها العشرات من أنصاره فى محاولة لإعلانه بدء حملته الانتخابية أما محمد الخولى فيعتمد على علاقته الجيدة بأبناء الدائرة وتصالحه مع عمرو أبو السعود وتأييده كما يتمتع بنفوذ خاله المهندس محمد عبد اللطيف أمين الحزب السابق والذى يدير له المعركة فى الظل وأن كانت هناك حرب خفية ضده من أمين الحزب أشرف الروبى كنوع من التخلص من جميع رجال محمد عبد اللطيف غريمه السابق بينما يؤكد مصطفى الهادى الذى يشغل حاليا رئيس مدينة سمسطا ببنى سويف أن فرصه فى ترشيح الحزب قوية وأن اللواء عبد الرحيم القناوى نائب مدير أمن القاهرة قد أكد له أنه مرشح الحزب بسبب قيامه بتقديم التسهيلات له فى أراضيه التى يملكها بمركز سمسطا بينما يعتمد جمال عبد العزيز الوجه الصاعد على تشجيع الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم له واعتباره واجهة مشرفة للحزب الوطنى وللفيوم ويؤكد عبد العزيز أن قيادات من أمانة الحزب بالقاهرة طرحت اسمه بقوة ليكون مرشح الحزب فى الانتخابات القادمة و يعتمد محمد بهنس على علاقاته الشخصية أما رجل الأعمال أحمد مصطفى فيعتمد على قرابته بزكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية حيث استضاف قبل أيام بأوبرج الفيوم يحيى عزمى شقيق زكريا عزمى والرجل النافذ فى الحزب الوطنى والغريب أن الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم توجه إليهم فى الأوبرج للقائه وعدد من قيادات الحزب المرافقين له إلا أن خلافا حدث بينهما أدى إلى انتهاء اللقاء بسرعة كما قام أحمد مصطفى بتغيير بطاقته من مركز طامية إلى مركز الفيوم للتقدم للترشيح.