الناشط السياسى أحمد بهاء شعبان أكد المهندس والناشط السياسى أحمد بهاء الدين شعبان أن إقامة الجدار الفولاذى سيدمر القضية الفلسطنية ويحول غزة إلى مقبرة جماعية، وأن السلطة فى مصر أنكرت وجوده لمدة 15 يومًا، وتم الإعلان عنه من خلال اسرائيل. وقال شعبان فى الندوة التى أقيمت بحزب التجمع تحت عنوان "الجدار الفولاذى بين الأمن القومي المصري والصراع العربي الإسرائيلي": إن الهدف المعلن لبناء الجدار غير منطقى، لأنهم يقولون إن الهدف منه حماية مصر من تهريب المخدرات ، مع أن التهريب لا يحتاج إلى إقامة جدران لمنعه. وأضاف فى الفترة الأخيرة ومع تنامى الأزمة الاقتصادية ظهر فى مصر كثيرًا من الحركات الاحتجاجية وزادت الاعتصامات، وطرحت قضية التوريث التى رفضتها الأحزاب السياسية، بالإضافة إلى نمو التيارات الاسلامية واتساع نفوذ الإخوان المسلمين. وأشار إلى أن الخطر الحقيقى الآن على مصر ليس في الاستعمار ولا في إسرائيل، ولكنه يكمن فى إيران والتيارات الاسلامية ، نتيجة لمحاولة إيران تجميع الدول العربية السنية المعتدلة مع إسرائيل فى مواجهة خطر المد الشيعى. ولفت إلى أن مفهوم الأمن القومى حديث فى السياسة، لأنه ظهر بعد الحرب العالمية الثانية وتشكيل مجلس الأمن، وقال عنه الكاتب أمين الهويدى: إنه الإجراءات التى تتخذها الدولة للحفاظ على مصالحها فى الحاضر والمستقبل، موضحًا أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر رسم ثلاث دوائر للأمن القومي وهما العربية والإسلامية والأخلاقية، وقال: إن مصالح مصر تتحرك وفقًا لهذا المثلث. وقال بهى الدين حسن رئيس مركز القاهرة لحقوق الإنسان إن أصل المشكلة ليس في الجدار او المعابر ولكنها كارثة إنسانية فى غزة، لأنها محاصرة بشكل مقصود لتعذيب الشعب الفلسطيني، وذلك غير مرفوض عروبيًا فقط، ولكنه مرفوض إنسانيا أيضًا. وأضاف: تعد إسرائيل المسئول الأول عن الجحيم الذى يتعرض له الفلسطينيون فى غزة، وإذا تساءلنا عن المغزى من إقامة الجدار سنجد أنه لمنع تهريب المخدارت، وهو ما يثير التعجب والتساؤل حول السلاح والبضائع التى تنقل بدون جمارك على الحدود مع السودان، وتهريب البضائع مع الحدود الليبية، فهل ذلك يعنى أن نقيم جدارا على حدودنا مع الدول المجاورة. وأكد أن الخلاف مع حماس لا يعنى خلاف مع الشعب الفلسطينى بأكمله، لان حماس جزء صغير، والعقاب الجماعى جريمة فى حق الإنسانية، مشيرا إلى ان اتفاقية "جينف" نصت على توصيل المساعدات للمدنيين فى وقت الحروب، ولدينا الآن طرف محتاج للإغاثة، والمعبر غير مفتوح بشكل مستمر فيفتح فى أضيق الحدود.