د.عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ المعاصر حذر د.عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ المعاصر والعميد الأسبق لآداب سوهاج وحلوان من تزايد الدعوة مؤخراً للتطبيع مع إسرائيل مع دعوة المبعوث الرئاسي الأميركي جورج ميتشل إلى التطبيع العربي مع إسرائيل على اتساع العالم العربي والإسلامي ، ودعوة دارالاوبرا المصرية الموسيقارالإسرائيلي دانيال بارنبويم للعزف واستقباله بحفاوة رأى البعض فيها نوعاً من الاعتدال في النظرة إلى الصراع العربي الإسرائيلي ، خاصة بعد إتفاقيه السلام ما بين مصروإسرائيل - إتفاقيه التطبيع الثقافي - مع إسرائيل عام1980، والتى كانت من أهم بنودها: تشجيع التعاون وتبادل الزيارات بين العاملين والخبراء في المجالات الثقافية والعلمية والفنية ، فضلاً عن تبادل المطبوعات الثقافية والعلمية والتعليمية والأفلام الثقافية والعلمية ، وقد بدأت الدولة بعد توقيع هذه الإتفاقية تتجه شيئاً فشيئا لتعديل الرؤية للكيان الصهيونى عن طريق رموزه السياسية والثقافية الفنية عبرطرح فكرة قبول الآخروالتعايش السلمى معه. ولفت الدسوقي فى اللقاء الثقافى الذى عقد فى الملتقى العربى لمواجهة الصهيونية إلى دعوة باحثين صهاينة للمشاركة في الورشة الثقافية التى أقيمت بمكتبة الإسكندرية مع حلول الذكرى الأولى للعدوان الإجرامي على غزة التي لا يزال أهلها في العراء وتحت الحصار. وكذا دعوة كبارالمفكرين مؤخراً ومنهم الكاتب السياسي صلاح عيسى رئيس تحرير صحيفة "القاهرة ، ود.قدرى حفنى أستاذ أستاذ علم النفس السياسى والمتخصص فى الشخصية الإسرائيلية والذى قدم عدة تساؤلات فى جريدة الأهرام اليومية استخدم فيها علمه فى التحليل النفسى حتى يجد مبرراً وسندا قويا للتطبيع ثقافياً مع إسرائيل داعياً إلى إقامة مؤتمر للحوار الوطنى لمناقشة هذا الموضوع، كما كانت قضية اليهود هى جواز مرور لبعض المثقفين مثل د.محمد أبو الغار وهو طبيب معروف الذى أصدركتاب مؤخراً عن اليهود الذين كانوا محور اهتمامه منذ بداية دخوله فى مجال العمل العام، فضلاً عن قيام دارالشروق مؤخراً بالتعاقد مع مجموعة من كبارالمترجمين لإصدار عدة كتب حول شتات يهود وادى النيل وأن المصريين هم من تسببوا فى القضاء عليهم، بينما هم– اليهود- الذين قاموا بتعمير مصر، وكأن هناك رغبة محمومة فى أن تتصدر قضية اليهود أولوية اهتماماتنا وهو أمر شديد الخطورة! وأخيراً دعا " الدسوقى " إلى وجوب التفرقة ما بين اليهودية والصهيونية، وإنه ليس كل يهودى صهيونيا والعكس صحيح، فاليهود من أتباع موسى عليه السلام والمؤمنين باليهودية كدين، بينما الصهيونية هدفها توحيد اليهود في الشتات وإقامة وطن قومي لهم فى فلسطين التى يرون بأن لهم حقًّا تاريخياً فيها وهى أرض الميعاد التى وهبها الله لهم في التراث اليهودى، لافتا إلى انقسام اليهود أنفسهم إلى طبقات أشهرهم الربانيون والإشكانزيم وهم من الغربيين، بينما السفرديم والقراءيين ومعظمهم من اليهود المصريين أو يهود الشرق بشكل عام، والذين هم ضد الحركة اليهودية الصهيونية القومية؛ لأن طبيعة البيئة الشرقية التى نشئوا فيها تقوم على فكرة التسامح وتقبل الآخر!